قرارات رؤساء أميركا ذات منطلقات دينية، وهي مشتبكة مع المعتقدات التي تروّج لحرب دينية طاحنة و ممزوجة بالأساطير والخرافات الإنجيلية المتصهينة، ويتصاعد منه بخور الشمعدان اليهودي.
ففي الاحتفال، بمناسبة «حانوكا»، يغني رؤساء اميركا أغانٍ تحتوي على كلمات ذات جذر إرهابي واضح حين «تدعو للذبح باسم الله» !!
كتب الرئيس ترامب عن العيد الديني اليهودي: «قصة معجزة حانوكا بدأت منذ أكثر من 2000 سنة، عندما كانت ممارسة الشعائر اليهودية يعاقب عليها بالموت، وقد انتفضت فرقة صغيرة من الوطنيين اليهود واستعادت هويتهم اليهودية عن طريق هزيمة جيش عظيم».
معلوم إن حملة ضغط شديدة متواصلة تشنها الحركة الإنجيلية المسيحية في الولايات المتحدة، التي لها دور في قرارات الرؤساء الاميركان المتعلقة بالقدس والاستيطان والصراع العربي الإسرائيلي.
فالإنجيليون الأمريكيون، يعلنون تضامنهم مع التيار الديني اليهودي في إسرائيل، ويؤكدون على وجود رابطة راسخة تربطهم بالدولة اليهودية.
وهم يعتقدون أن من واجبهم الدفاع عن الشعب اليهودي بشكل عام، وعن الدولة العبرية بشكل خاص، ويؤمنون ان يد الله هي المسؤولة عن قرارات رؤساء أميركا !!
وتقدر الإندبندنت البريطانية عدد أصوات الحركة الإنجيلية المسيحية في أميركا بين 50-70 مليونا، يعتقد اكثرهم أن الله أعطى إسرائيل لليهود، ومنهم من يؤمن بنبوءة «نهاية الأيام» التي تقول إن اليهود سيسيطرون على القدس بأكملها، مما يتسبب في نشوب حرب بين الحضارات، فيضطر اليهود إلى الاختيار ما بين اعتناق المسيحية أو أن يحِل عليهم غضب الله !!
لقد اختطفت القوى الدينية الإرهابية المغرقة في الخرافة، الخطيرة على السلام العالمي، القرارَ السياسي المدني العلماني الأمريكي.
واستكمالا لهذه الحقائق، فإن باحثة يهودية تقول ان معظم الصهاينة ليسوا يهوداً، وان عدد الصهاينة المسيحيين بالملايين !!
وقالت ان 82% من البروتستانت المسيحيين الإنجيليين البيض، يعتقدون ان أرض إسرائيل (تقصد أرض فلسطين) منحها الله لليهود، مقارنة بـ 40% من اليهود الأميركيين.
وقالت إنه مقابل كل صهيوني يهودي واحد، هناك 30 صهيونياً مسيحياً، وان التظاهر بأن الصهيونية حركه يهودية، أمر ظالم، ومعادٍ للسامية.