أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم
يحدث أن يكون للديموقراطية أنياب ومخالب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يحدث أن يكون للديموقراطية أنياب ومخالب

يحدث أن يكون للديموقراطية أنياب ومخالب

14-05-2024 02:00 PM

يُقال بأن لكل شيء بالحياة جانبين، الجانب المُضيء والجانب الآخر المظلم، و ربما كان هذا ينطبق على جميع جوانب الحياة سواء اكان على الصعيد الاجتماعي الإنساني او الاقتصادي او حتى السياسي، فلا نستطيع أن نتفق جميعاً على وجهة نظر واحدة حول أمر ما، وخاصة اذا ما كان هذا الامر يتعلق بالجانب السياسي، فلكل رأيه اتجاهه ومبرراته.
فكما يرى البعض أن الديموقراطية هي الحرية والمشاركة وبناء مؤسسات المجتمع المدني وهي التي تمثل الضمانة لحماية حقوق الانسان وبالتالي ترتقي بالمشهد السياسي العام وتنطلق نحو مزيد من المنجزات على مستوى الدولة للسير قدماً في دفع عجلة التنمية واقرار السياسة العامة للدولة والخطة العامة للتنمية الاقتصادية والسياسية.
و لكن قد يحدث عكس ذلك تماماً بحيث نصبح بمواجهة مع من يستخدم هذه الديموقراطية لمصالحه الشخصية قبلية او طائفية او تستخدم بقصد الابتزاز وتصفية الحسابات او لتحقيق مزايا لهم او للمقربين منهم على حساب مصلحة الوطن الذي يودي حتماً الى عرقلة في مسيرة التنمية والإصلاح دون إعتبار واحترام للثوابت الدستورية والاعراف والقوانين.
و عليه قد تجد كثيرا من الشعوب وقد انقلبت على مجلس الأمة لديهم وعملت كل جهدها لإخراج النواب من الحياة البرلمانية ومن المشهد السياسي ككل لا بل قد يبلغ الامر مبلغاً أن تطالب الشعوب بالغاء هذه المجالس او المطالبة بتعطيلها او حلها بناء على رؤيتها لهذه المجالس ما هي الا مجالس تسعى لتحقيق مصالح شخصية بحته بدلاً من القيام بدورها كحلقة وصل ما بين الحكومة والمواطنين واذ بهم بدلا عن ذلك يشرعون فقط القوانين التي تقيد الحريات الشخصية مقابل مكتسبات خاصة، باساءة واضحة منهم في استخدام ادواتهم التي منحها لهم القانون معرقلين بذلك مسيرة البناء والنماء الحقيقي في الدولة.
ومن هنا تبنى البعض مقولة للرئيس انور السادات في سبعينيات القرن الماضي ضد معارضيه قائلا ان للديموقراطية انيابا ومخالب اشرس من الديكتاتورية وكانت من باب التحذير على ما يمكن اتخاذه من إجراءات باسم القوانين التي هي ذاتها تحمي الديموقراطية، اي انها تستخدم عند الحاجة وعند بعض الساسة الذين استنفدوا كل طاقاتهم وقدراتهم الناعمة الهادئة
و يحضرني هنا بيت من الشعر بمثل هذه الحاله
{‏وَجاهِلٍ مَدّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
حَتى أتَتْه يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ
إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً
فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ}
اي قد ياتي رد هؤلاء الساسة المباغت الحازم لوقف من أسند اليهم تحقيق مصلحة الوطن والمواطن ممن استغلوا المناخ الديموقراطي لتحقيق مصالح شخصية بعيده عن مصلحة الوطن والمواطن ولعرقلة مسيرة البناء والإعمار في الدولة.
و قد لا يتوقف الامر عند حدّ حل مجلس الأمة لتصحيح مسار الدولة، لا بل قد يمتد لاتخاذ قرار لاحقاً بتحويل نظام الحكم الى النظام الملكي حتى يتحقق الاستقرار ودرءاً للنزاعات والمفاسد، قياساً على القاعدة الفقهية والتي مفادها من أن درء المفاسد أولى من جلب المصالح.
ربما يتبنى البعض نظرة مغايرة وقد يقول الفريق الآخر بأن آخر العلاج الكيّ.
فيا نواب المستقبل اتعظوا
فالعاقل من اتعظ بغيره.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع