أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
(وكلاء السيارات) تعلق على القرار الجديد حول ضريبة المركبات الكهربائية رويترز: أوكرانيا خسرت أكثر من 40% من الأراضي التي سيطرت عليها في كورسك الروسية وزير الدفاع الأميركي يشدد على التزام بلاده بحل دبلوماسي في لبنان أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24
كيف نقرأ الأزمات في الأردن؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كيف نقرأ الأزمات في الأردن؟

كيف نقرأ الأزمات في الأردن؟

14-05-2024 02:03 PM

من المهم جدا هذه الأيام، وبعد كل هذه الأزمات التي تمر بها المنطقة أن تؤدي مراكز التحليل السياسي، دورها في قراءة الأخطار والتحولات ومؤشرات المستقبل، بعيدا عن ردود الفعل.

المنطقة تخرج من أزمة إلى أزمة، ولا يكفي هنا أن نواجه هذه الأزمات بالعواطف والشعارات والتوقعات السطحية، لأن هذه الأزمات تحفر عميقا على وجه المنطقة، من قضية فلسطين، إلى أزمات سورية، العراق، اليمن، لبنان، وغير ذلك، ويضاف إلى ما سبق التحولات على صعيد خرائط علاقات المنطقة مع آسيا وأوروبا والولايات المتحدة، وما يرتبط فعليا بخرائط الأمن والنفوذ العسكري والسياسي والثروات، وسط تركيبة لا تنفصل عن القوميات والدين.

أعجبني كثيرا ما يفعله مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، فهو إضافة إلى الاستطلاعات التي قد نتفق مع نتائجها أو نختلف وورش العمل الفاعلة، فهو يقوم بجهود إضافية مهمة على صعيد جمع الخبراء في مجالات مختلفة، كان آخرها استضافة وفد الاتحاد الأوروبي في الأردن ومركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية مؤتمر "الطريق إلى شومان"، تحت عنوان الاتحاد الأوروبي وجواره الجنوبي": حوار إستراتيجي حول الدفاع والأمن البحري والجريمة العابرة للحدود، بمشاركة مائة شخصية من الخبراء والممارسين في مجال الأمن والدفاع والبرلمانيين والدبلوماسيين والقوات المسلحة وأجهزة الأمن، وهو المؤتمر الذي بحث في بعض جوانبه تأثيرات حرب غزة على كل الإقليم، وعواقب الغزو الروسي لأوكرانيا على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وشركائه الجنوبيين، والعلاقات الدولية، والمخاوف الأمنية في المنطقة، وهي مخاوف تمتد تأثيراتها إلى العالم.

أهمية هذه المؤتمرات والانفتاح على خبراء من جنسيات مختلفة في مجالات الدبلوماسية والأمن تكمن في التعرف أكثر إلى كيفية تفكير العالم، وكيف ينظرون إلى هذه المنطقة والمهددات الكامنة فيها، كما أن هكذا نشاطات تعد ترقية لدور مراكز الدراسات والأبحاث والتحليل بدلا من المستويات الأقل أهمية، أو مواصلة اتخاذ القرارات دون دراسة، أو أسس، أو استكشاف.

الأمر ذاته رأيناه في استضافة مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية لمؤتمر الحوار الإستراتيجي بين اليابان والشرق الأوسط، والذي نظمه المركز بالتعاون مع مركز البحوث المتقدمة في جامعة طوكيو، والذي انتهت أعماله أمس الاثنين، وناقش مستقبل العلاقات اليابانية مع دول المنطقة في مجالات التكامل الاقتصادي والإقليمي ونقل التكنولوجيا والتنمية فضلا عن بناء السياسات الأمنية وملفات التطرف والارهاب والطاقة وغير ذلك، بمشاركة خبراء على رفعة في المستوى من اليابان ودول الشرق الأوسط.

هذه نشاطات لافتة للمركز، ومن المعلوم هنا أن أغلب العواصم الفاعلة في العالم، تعتمد إضافة إلى طواقمها المعينة رسميا لمهمات محددة، على مركز التحليل السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومراكز البحث، وThink tank، وتصدر عنها تقارير وتوصيات تؤخذ على محمل الجد، خصوصا، إذا كانت هذه المراكز وازنة وذات قيمة، ولا تعد أعمالها بطريقة غير عميقة، بما يجعل تعزيز هذه النشاطات مهما جدا هنا في الأردن، الذي له هذا الموقع الجيوسياسي الحساس جدا، والمحاط بكل أزمات الإقليم، فوق تحدياته الداخلية، وهي تحديات بحاجة إلى خبراء بعيدا عن رد الفعل اليومي، أو الطارئ بسبب أزمة تحدث هنا أو هناك.

نحض بكل صراحة على أن تسترد عمان مكانتها على خريطة استضافة المؤتمرات الفاعلة، والشخصيات المؤثرة في ملفات الدبلوماسية والاقتصاد والأمن والعلاقات الجيوسياسية والدفاع وغير ذلك، بحيث تكون مؤتمرات ذات نتائج، تترك أثرا إيجابيا على مختلف الملفات، بما فيها وجود الأردن وسط هذا الإقليم، فوق أن الأهم أن نستمع كما تفعل الأمم الحيّة، إلى كثير من استخلاصات هذه المراكز، خصوصا، إذا كانت دون أجندات، وترتكز على أجندات مهنية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع