خاص - عيسى محارب العجارمة - تستقبل المملكة الاردنية الهاشمية حفظها الله ملكا ولي عهدا جيشا شعبا فعاليات تمرين الاسد المتاهب بدورته الحالية الجديدة هذا العام بحلة جديدة محفوفة بالمخاطر والتحديات الوطنية والاقليمية التي فرضتها حرب غزة والتهديد الايراني عالي الخطورة على نفسه وعلى الاقليم والعالم ان اردنا الحديث بصراحة وشفافية مع النفس والخصم .
بالامس ذهبت للمدينة الطبية لصرف علاجات شهرية لمريض يخصني ، بعد الانتهاء عدت ادراجي ماشيا سيرا على الاقدام لاتابع جزء من التمرين المقام في ساحتها وجوارها حيث يشاهد المارة عشرات سيارات الاسعاف وطواقمها وارتال من المصفحات والسيارات العسكرية والامنية التي شهدت اغلاق منطقة التمرين من حركة السيارات عبر احد مساربها الذاهبة والاتية للمستشفى الاردني الكبير الذي يعالج الاردنيين بمنتهى الحرفية منذ عقود منذ زمن الحسين العظيم وحتى الحين الحاضر .
كانت لحظات عابرات للذاكرة واسترجاع لهيبة المناورات والتمارين العسكرية التي شهدتها خلال خدمة الشرف في الجيش العربي قبل ان اتقاعد عام 2003 فمن خلال تلك الخبرات فهذا كان تمرين اخلاء واسعاف طبي تنفذه مديرية الخدمات الطبية الملكية على هامش فعاليات تمرين الاسد المتأهب ومعها العديد من القيادات المختلفة الامنية منها او الدركية او الصديقة ، ولا شك ان الخدمات الطبية اكتسبت خبرة دولية في ارسال المستشفيات الميدانية في غزة وغيرها من بؤر الصراع والتوتر في العالم .
كانت اقل من دقائق معدودة قبل الوصول الى الشارع العام لاستقلال الحافلة الى ناعور بلدتي الطيبة تمنيت ان تطول الى شهر بدون اجازة او استراحة لمشاركة هؤلاء الابطال تمرينهم وفعاليتهم على هامش تمرين الاسد المتأهب والتي اعلم انها جزء من تمرين امني عسكري مهيب على كافة جغرافيا الوطن الاجمل برا وبحرا وجوا تشارك فيه كامل تشكيلات ووحدات وقيادات القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي الجيش المصطفوي ومعها حشد دولي وعربي هائل من الجيوش الحليفة والصديقة والداعمة للاردن الهاشمي حفظه الله ورعاه وقيادته الملهمة الفذة .
فأرتأيت ان اشارك بسلاحي الفاعل وهو القلم بعد التقاعد وان اصوغ هذا المقال للنشامى في كافة مواقعهم وعلى رأسهم جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية وسمو ولي العهد وعطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركة وكافة القادة والمدراء عسكريين وامنيين ومن ضمنهم مديرية الخدمات الطبية الملكية وكافة المشاركين بالتمرين الاهم منذ عقود اردنيا وعربيا ودوليا بارك الله فيكم وبجهدكم وسهركم وتعبكم وخصوصا لطواقم مديرية الامن العام الذي ابتسم لهم القلب وهم يدقوا على الهويات بالحافلة صبيحة هذا اليوم على مداخل ومخارج العاصمة الاردنية عمان فللبيت رب يحرسه وللاردن جيش يدحر اعدائه عربا وعجما .
الله الوطن الملك