زاد الاردن الاخباري -
قتل ستة مسلحين في اشتباكات مع قوات الحكومة اليمنية في محافظة أبين الجنوبية، ليرتفع عدد القتلى في المنطقة خلال يومين إلى 11 قتيلا. كما أصيب أربعة بينهم جندي في القتال في زنجبار عاصمة المحافظة مساء أمس الاول.
وأوضح مسؤول محلي أن الجيش قتل خمسة ممن يشتبه في أنهم متشددون من تنظيم القاعدة في زنجبار، بينهم عراقي وسعودي.
يشار إلى أن حالة من الفوضى تسود أبين منذ بدأت عناصر يعتقد أنها على صلة بتنظيم القاعدة في السيطرة على مدن في المنطقة الساحلية قبل شهر, وقالت الحكومة إنها حررت زنجبار من المقاتلين الإسلاميين في سبتمبر/أيلول.
على صعيد آخر، أعلنت الفرقة الأولى مدرع والجيش اليمني المؤيد للثورة إحباط مخطط لاغتيال قائد الفرقة اللواء علي محسن صالح الأحمر أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك.
واتهم بيان صادر عن أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية والجيش اليمني الحر، قيادات عليا في جهاز النجدة وجهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري باستهداف الأحمر وعدد من قيادات الجيش الموالية للثورة، عبر إدخال سيارة محملة بعبوة متفجرة لتفجيرها في اجتماع لهؤلاء القادة.
وقال البيان إن مشتبها فيهم تم توقيفهم أقروا بأنه "تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري لاستهداف قيادة أنصار الثورة أثناء صلاة العيد التي كان يفترض أن يشاركوا فيها".
وأضاف البيان -الذي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية- أن محاولة اغتيال الأحمر هي الرابعة منذ انضمامه لمعارضي الرئيس اليمني. واتهم البيان الرئيس علي عبد الله صالح "وبقايا نظامه بالمسؤولية عن هذه التصرفات الإجرامية"، مؤكدا استمراره في دعم المحتجين، "والإصرار على تحقيق مطالبهم في تغيير النظام مهما كان الثمن".
يشار إلى أن قوات اللواء الأحمر تسيطر على شمال وغرب العاصمة صنعاء، حيث يجري اعتصام احتجاجي منذ يناير/كانون الثاني الماضي، في حين تسيطر قوات صالح على باقي العاصمة.
وقد أدت احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ تسعة أشهر إلى إصابة اليمن بالشلل، ودفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية، ولكنها لم تؤد إلى الإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح.
وفي كلمة ألقاها عشية عيد الأضحى، قال صالح إنه عازم على ترك منصبه بعد 33 عاما قضاها بالحكم، في إطار خطة نقل السلطة التي طرحها مجلس التعاون الخليجي, وهاجم معارضيه الذين وصفهم بأنهم "واهمون وحاقدون".
كما شدد صالح على الدعوة للحوار من أجل "مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور"، متهما المعارضة بعرقلة التوصل إلى تسوية للأزمة والتسبب في "حمامات دم"، وباستخدام النساء والأطفال دروعا بشرية.
وجدد الرئيس اليمني التزامه بمبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، قائلا "أكدنا وما زلنا على التمسك بها، كما سبق أن أكدنا ترحيبنا والتزامنا بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014، داعين المعارضة إلى الجلوس على طاولة الحوار لاستكمال ما تبقى من قضايا خلافية بشأن الآلية التنفيذية".