زاد الاردن الاخباري -
يعيش مئات النازحين في مخيم ود الحوري بولاية القضارف شرقي السودان أوضاعا مأساوية، حيث لم يحصلوا منذ أكثر من 3 أشهر سوى مرة واحدة على مساعدات غذائية، في حين تغيب عنهم الرعاية الصحية.
وتعد فطومة واحدة من هؤلاء النازحين الذين يعيشون في مخيم ود الحوري، فقد نزحت مع أسرتها المكونة من 7 أفراد، عندما سقطت قذيفة مدفعية على منزلها، أدت إلى بتر رجل ابنها الأكبر، وأصابت الأصغر بالشلل.
ووفق ما جاء في تقرير نقلا عن مراسل الجزيرة الطاهر المرضي، يضم مخيم ود الحوري مئات الأشخاص، معظمهم من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية ونقص الدواء، بينهم عشرات من ذوي الإعاقة.
ويقول أحد المشرفين على المخيم إن من أكبر المشاكل التي تواجههم نقص الغذاء، مؤكدا أن بوادر سوء التغذية بدأت تظهر على بعض الأطفال.
وفي ظل غياب المنظمات الدولية والمساعدات ترتسم ملامح كارثة، خصوصا أن موسم الأمطار على الأبواب، كما ذكر تقرير مراسل الجزيرة.
ومن جهة أخرى، استعاض برنامج الغذاء العالمي في مخيمات أخرى للنازحين عن المساعدات العينية بالمال، 13 دولارا للفرد، لمدة 60 يوما، وهو ما لا يكفي ليوم واحد، حسب النازحين الذين تجاوز عددُهم 5 ملايين شخص.
ويذكر أن منظمات إقليمية ودولية حذرت من مجاعة في السودان، بسبب استمرار الحرب وصعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، وأشارت إلى أن نصف سكان السودان في حاجة إلى الغذاء.