زاد الاردن الاخباري -
فيينا- رويترز- نقل تقرير للامم المتحدة عن مصادر //موثوقة// ان ايران عكفت على تطوير تصميم لسلاح نووي يتضمن تجربة مكونات لمتفجرات ذات قدرة عالية .
وجاء في التقرير ان ايران بدأت نقل مواد نووية الى موقع فوردو تحت الارض .
وبين التقرير الذي من المتوقع ان يعلن عنه هذا الاسبوع ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اعدته قلقة على نحو خاص بشان معلومات عن دراسات لرسم نموذج لجهاز نووي في 2008-2009 .
من جانب اخر علقت الولايات المتحدة الامريكية على تقرير الوكالة الدولية، انها ما زالت تحتاج الى وقت لدراسته ولا يوجد لديها تعليق فوري بشأن محتوياته.
من جانبها اعتبرت موسكو اليوم ان نشر نتائج تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان ايران غذى في الاسابيع الاخيرة الماضية "التوترات" بين القوى العظمى وطهران.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية ان "موسكو تشعر بخيبة امل شديدة وبعدم فهم لكون تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان ايران الذي قيل وكتب عنه الكثير في الايام الاخيرة تحول الى مصدر جديد لتصاعد التوترات حول القضايا المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني".
و قال دبلوماسيون غربيون اليوم انه من المتوقع أن يكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية يصدر هذا الاسبوع عن قيام ايران في الاونة الاخيرة بنشاط نووي يمكن أن يساعد في تطوير قنابل ذرية بما في ذلك معلومات تفيد بتصميم نماذج لمثل هذه الاسلحة باستخدام الكمبيوتر.
وقال دبلوماسي في فيينا //هناك معلومات متفرقة تعود الى عام 2010.// واذا تأكدت هذه المعلومات في تقرير الوكالة المنتظر هذا الاسبوع فقد تفسح المجال لجدال جديد بشأن تقرير المخابرات الامريكية لعام 2007 الذي خلص الى أن ايران أوقفت النشاط المتعلق مباشرة بالتسلح النووي في عام 2003.
ومن شأنها كذلك أن تذكي الشكوك الغربية بأن ايران عازمة على مواصلة بعض على الاقل من أنشطة البحث والتطوير التي يمكن أن تطبق على صنع القنابل الذرية حتى لو كانت طهران لم تتخذ قرارا واضحا بصنع هذه القنابل كما يعتقد الدبلوماسيون.
وقال مبعوث اخر في العاصمة النمساوية حيث مقر وكالة الطاقة الذرية //ما زالت هناك أدلة أعتقد أن الوكالة ستكون قادرة معها على القول ان لديها بواعث قلق خطيرة قائمة حتى اليوم.// لكن مسؤولين وخبراء غربيين يقولون انه يحتمل أن الابحاث والتجارب التي تشير الى أغراض نووية عسكرية لم تستمر على نفس المستوى الذي كانت عليه قبل عام 2003 عندما بدأت ايران تتعرض لضغط غربي متزايد بشأن نشاطها النووي.
وقال محلل شؤون الانتشار النووي في رابطة الحد من التسلح وهي جمعية للبحوث والدعوة في هذا المجال مقرها الولايات المتحدة //من المعتقد ان ايران واصلت أو استأنفت بعض أنشطة البحث والتطوير منذ ذلك الحين.// وتنفي ايران الاتهامات بأنها تسعى لانتاج أسلحة نووية وتقول انها تستند الى وثائق مزورة. وتؤكد ان برنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم يستهدف توليد الكهرباء حتى تستطيع تصدير مزيد من نفطها.
وينتقد كثير من الخبراء المحافظين نتائج تقرير المخابرات الامريكية لعام 2007 ويقولون انها غير دقيقة وساذجة وتعتقد وكالات المخابرات الامريكية الان ان القادة الايرانيين استأنفوا مناقشاتهم المغلقة على مدى السنوات الاربع الاخيرة بشأن امكانية صنع قنبلة نووية.
وقال شانون كايل من المعهد الدولي لابحاث السلام في ستوكهولم //أظن أن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيدعم موقف الامريكيين المحافظين والاسرائيليين الذين ينتقدون تقدير المخابرات الوطنية لعام 2007 والذين اتهموا وكالات المخابرات الامريكية بالتهوين من شأن الادلة على وجود أنشطة سرية تتعلق بالتسلح النووي في ايران.// ومن المتوقع أن يكشف تقرير وكالة الطاقة الذرية الذي سيقدم للدول الاعضاء في الايام القليلة القادمة عن دليل جديد بشأن اجراء أبحاث فيزيائية وأبحاث تتعلق بالمتفجرات تشير الى ان ايران تسعى لامتلاك القدرة على تصميم أسلحة نووية.
وقالت مصادر مطلعة على الوثائق ان بعض الانشطة ليس لها تطبيقات تذكر سوى صنع قنبلة نووية منها رسم نماذح بالكمبيوتر لسلاح نووي.
وأضافت المصادر ان ذلك سيدعم تقارير مخابرات تفيد بأن ايران أنشأت حاوية ضخمة من الصلب بمجمع بارشين العسكري جنوب شرقي طهران بهدف اجراء اختبارات باستخدام متفجرات عالية الشدة يمكن استخدامها في التفاعل النووي المتسلسل.
وفي فبراير شباط قال مدير المخابرات الوطنية الامريكية جيمس كلابر ان ايران //تبقي على خيار تطوير أسلحة نووية مفتوحا من خلال تطوير قدرات نووية مختلفة تجعلها في وضع أفضل لانتاج مثل هذه الاسلحة.// وقال مارك فيتزباتريك المدير بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ان من المبكر للغاية القول ما اذا كان تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيلقي بظلال من الشك على تقييم المخابرات الوطنية لعام 2007 .
وأضاف فيتزباتريك //وكالات المخابرات الامريكية لديها بالفعل المعلومات الواردة في تقرير وكالة الطاقة الذرية//. وتابع ان كلابر كان يؤكد حتى مارس اذار الاعتقاد بأن ايران لم تتخذ قرارا باستئناف برنامجها الخاص بالاسلحة النووية.
وقال فيتزباتريك //عدم الاتساق الواضح بين هذا التقييم والتسريبات التي تكشفت بشأن تقرير وكالة الطاقة الذرية ربما تعود الى الاطار الزمني لابحاث وتطوير الاسلحة ومستوى وحجم النشاط الذي تعتقد الوكالة انه استمر بعد عام 2003// .
الدستور