زاد الاردن الاخباري -
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبوزيد إن منحنى خسائر قوات الاحتلال في القوى البشرية يرتفع بشكل تصاعدي، حيث أعلن الاحتلال عن 44 إصابة خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد أبوزيد أن هذا الرقم قد يكون أعلى من المعلن، مما يجعله ربما الأعلى منذ بدء العملية العسكرية في غزة.
وأشار أبوزيد إلى أن هناك مؤشرات تدل على احتمال عودة جبهة خان يونس إلى واجهة المعارك في غزة. ويبدو أن المقاومة تعيد تنظيم نفسها في خان يونس، مما يدفع الاحتلال لإجراء عمليات استطلاع هناك، ما قد يشير إلى تحريك قواته العسكرية باتجاه خان يونس مجدداً بعد انسحابه منها بسبب الخسائر التي تكبدها في الأسابيع الماضية.
وفيما يتعلق بالميناء البحري، أوضح أبوزيد أن بعض مراكز دراسات الحرب نشرت صوراً تُظهر وجود بطاريات دفاع جوي أمريكية بالقرب من الميناء لحماية الرصيف البحري من الطائرات المسيرة وقذائف الهاون. وهذا يعزز فرضية أن تقوم المقاومة باستهداف الميناء.
أما بخصوص عمليات رفح، فقد أشار أبوزيد إلى أن السياسيين الإسرائيليين وافقوا على خطة وزير الدفاع يواف غالانت لتوسيع الحرب في رفح، والتي تم عرضها أيضاً على الجانب الأمريكي. لكن حادثة طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد حولت الأنظار عن التحضيرات لتوسيع العملية في رفح.
وأوضح أبوزيد أن الاحتلال دفع بلواء الكوماندوز 89 (عوز) لدعم الفرقة المدرعة 162 في رفح. هذا اللواء يضم كتائب قوات خاصة واستطلاع مثل دوفدفان وإيجوز وماجلان، مما يشير إلى أن الاحتلال يلقي بثقله العسكري في رفح، مدركاً أن المواجهات غرب رفح لن تكون سهلة بسبب مواجهته لأربع كتائب من نخبة المقاومة التي لم تشترك بشكل فعلي في العمليات العسكرية حتى الآن.