أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
لا يملكون حلا!!

لا يملكون حلا!!

20-05-2024 10:38 AM

كل أطراف معادلة الحرب على غزة المباشرين أو الدول التي حول غزة، ومعهم أميركا، لا يملكون حتى الآن تصورا نهائيا لما بعد الحرب، وما بين فترة وأخرى تظهر خطة إسرائيلية أو تصور أميركي، لكن حتى الآن لا يوجد شيء مؤكد ومتفق عليه.

والسبب الأساسي وراء غياب التصور النهائي، أن الطرف الفلسطيني ليس جزءا من حسابات إسرائيل وخططها، فإسرائيل لا تريد للسلطة الفلسطينية أن تحكم غزة، هذا إذا كانت السلطة تستطيع ذلك، ولا تريد حماس شريكا في حكم غزة، مع ملاحظة أن حماس بعد انتهاء الحرب لن تكون مثل حماس قبل الحرب، وهذا طبيعي أيضا والعرب لا يريدون أن يتواجدوا بديلا لقوات الاحتلال.

ربما يكون الحل المفضل إسرائيليا أن تبقى عسكريا في غزة بشكل ما، لكن دون أن تتحمل مسؤولية إدارة شؤون سكان غزة وتقديم الخدمات لهم في كل المجالات، وتتمنى أن تكون حماس الضعيفة عسكريا، لكنها من يدير الأمور الحياتية مع بقاء الاحتلال عسكريا وأن يكون هذا ضمن اتفاق تقبله حماس.
اليوم قائمة المطالب الفلسطينية أن تتوقف الحرب وأن يخرج جيش الاحتلال من غزة وأن تكون هنالك أموال من دول العالم لإعادة الإعمار، أما الحديث عن دولة فلسطينية فهو في سياق الأمنيات، لكن الواقع يقول إن المطالب إجرائية وتتعلق بغزة فقط، وجوهرها العودة إلى ما كان عليه الأمر قبل السابع من أكتوبر.
لكن حتى هذه المطالب غير ممكنة لأن غزة اليوم جغرافيا تغيرت بسبب وجود المنطقة العازلة وتغير تضاريس غزة السكانية ووجود الميناء الذي بدأ يعمل، وهناك وقائع صنعها الاحتلال على الأرض من دمار وشهداء ومفقودين وغياب البنية التحتية في كل المجالات تجعل غزة حتى لو انسحب جيش الاحتلال منها اليوم ليست غزة قبل السابع من أكتوبر.
ومع دخول الجيش الإسرائيلي إلى رفح في المرحلة الجغرافية الأخيرة من العدوان، فإن نهاية الحرب ستكون في الاتفاق الذي سيأتي بعد وقف العدوان على رفح، خاصة في ظل تتابع فشل المحاولات لعقد هدنة إنسانية ثانية، فما بعد رفح هو التفاوض على "الحل النهائي" ليس للقضية الفلسطينية بل لمرحلة العدوان على غزة، وهي مفاوضات طويلة وبشروط وتفاصيل وبنود مختلفة عما هو الآن من تفاوض، وعندها سيكون الواقع الميداني الحقيقي وليس الإعلامي حاضرا على طاولة التفاوض، وسيكون هناك تصورات أكثر وضوحا للحل.
وفي مفاوضات الوضع النهائي لغزة احتمال أن يتكرر فشل المفاوضات، وعندها سيكون خيار ما بعد الفشل أو التعثر دخول غزة في مرحلة ضياع إنساني واستمرار بعض عمليات المقاومة والاحتلال وتبعثر فكرة الحل السياسي والإعمار.
المرحلة الأصعب في غزة ستكون مع نهاية العدوان على رفح وظهور مخرجاته الميدانية والسياسية وفشل أي حل سياسي، وعندها سيكون الجمود وغياب الحل تكريسا للاحتلال سنوات طويلة بلا أي قدرة على إعادتها للحياة بانتظار معطيات جديدة، وعندها سيظهر الخيار الغائب الحاضر، وهو التهجير بأشكال وصور مختلفة، علما بأن التهجير قد بدأ دون ضجيج، والدليل أرقام من خرجوا من غزة منذ بداية العدوان إلى اليوم، وهي أرقام تثير القلق.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع