أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
3 شهداء من كوادر الدفاع المدني اللبناني باستهداف إسرائيلي لجنوب لبنان. الإيسيسكو تدعو لسد منابع الأمية لمستقبل تعليمي أفضل كحق من حقوق الإنسان. قصف إسرائيلي تدميري على جنوب لبنان. القسام تبث تسجيلا عن مصير المحتجزين الإسرائيليين. شبان صقور الأردن يتأهلون لكأس العالم (الفرصة الأخيرة) مقترح أميركي جديد للصفقة. الأردن .. تعادل السلط والصريح في بطولة الدرع 400 ألف إسرائيلي يتظاهرون في تل أبيب نزوح من الخرطوم على وقع اشتباكات ودعوة أممية لنشر قوات محايدة تخريج 65 طالبا من مركز لتحفيظ القرآن في اربد إردوغان يدعو لتشكيل تحالف إسلامي ضد إسرائيل أورنج الأردن تتيح لزبائنها فرصة الفوز بجوائز مميزة مع حملة "اشترك واربح مع 5G" بالفيديو .. هذا ما سيفعله الأمن خلال الانتخابات إصابة أول إنسان بإنفلونزا الطيور من دون الاتصال بحيوان في الولايات المتحدة مصدر: أوكرانيا تقصف مستودع ذخيرة في روسيا بطائرات مسيرة تعطل وجيز لمنصة إكس لدى آلاف المستخدمين في الولايات المتحدة شهداء إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لفريق إطفاء بجنوب لبنان الاحتلال الإسرائيلي يخطر بوقف العمل في مبان سكنية قيد الإنشاء في نابلس انطلاق فعاليات ماراثون البترا الدولي الـ15 3 انتصارات وخسارة لمنتخبات الطائرة الشاطئية بالبطولة العربية في تونس
أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏

أحزاب تحاول اختطاف صناديق الانتخابات الطلابية ‏

20-05-2024 10:43 AM

ما حدث في انتخابات طلبة جامعة مؤتة، يجب أن يفتح عيوننا على سلوك بعض الأحزاب التي تتسابق لاختطاف الصناديق، لكي لا أقول اختلاسها، صحيح من حق الأحزاب أن تعمل في الجامعات، وأن تثري عملية التحديث السياسي من خلال صناعة «بروفة» انتخابية، أو إجراء تمرين سياسي، صحيح، أيضا، من حق الطلبة أن ينضموا للأحزاب ويخوضوا انتخاباتهم على أساس برامج حزبية، لكن ما جرى في مؤتة، وما قد يجري لاحقا في جامعاتنا، كما تؤكد بعض المؤشرات، يؤكد أننا نسير بعكس ذلك تماما؛ معظم الطلبة شاركوا بالانتخابات من خلال قوائم غير حزبية، وحين فازوا تدخلت بعض الأحزاب، ومعها «المال الأسود»، والإغراءات والوعود، فاختلط الحابل بالنابل، ومن يدفع أكثر يستقطب طلبة أكثر!
‏حين قرأت بيانات الطلبة الفائزين، وبيانات بعض الأحزاب، وما تضمنته من تضارب ومحاولات غير موفقة لإثبات (النسب) الحزبي أو نفيه، انتابني إحساس بالحزن والخيبة، معقول نسمح للتجارة الحزبية غير المنضبطة أن تفتح بازار التحديث السياسي بالمزايدات غير المشروعة والصيد الجائر، معقول نقف مكتوفي اليدين أمام حركة مجهولة لأموال تُدفع بلا رقابة ولا محاسبة، معقول نشوه وعي طلابنا الذين استبشرنا بإعادتهم إلى ميادين المشاركة في العمل الوطني، ونزرع فيهم أشواك الانتهازية السياسية؟
‏لا بأس أن تتنافس الأحزاب داخل حرم الجامعات، وأن تقدم برامجها، وتستقطب مزيدا من الأعضاء والداعمين؛ نحن بحاجة إلى مراكب وطنية تأخذ شبابنا إلى دفة العمل السياسي النظيف، وتخرجهم من دوامة المشاجرات والصراعات على تخوم الهويات الفرعية، وتضبط أنصبة الفاعلين السياسيين على ميزان عادل، لا ترجح فيه كفة أي طرف على حساب طرف آخر، لكن هذا يتطلب أن تدخل الأحزاب للمجتمع، والجامعات تحديدا، من بوابات مشروعة، وعلى مبدأ (الشرف الوطني)، وفي سياق خدمة بلدنا وإنجاح تجربته الإصلاحية، لا من بوابات «الفهلوة» والادعاءات المغشوشة بالدعم من هنا وهناك.
‏الدولة، بكافة إداراتها، على مسافة واحدة من الجميع؛ هذه الرسالة يجب أن تصل للجميع، أمناء الأحزاب الذين يرفع بعضهم شارات الاستقواء والمباركة والفوز مسبقا، الأردنيون الذين ما زالوا يتوجسون من سلوك بعض الأحزاب، ومن إرث الوصايات، لا مجال، أبدا، لإفشال تجربة التحديث، أو تعطيلها، في هذه المرحلة، فهذه تمثل مشروع الدولة الذي ضمنه الملك، ومن واجب جميع الأردنيين أن يدركوا ذلك، وأن يتعاملوا معه بمنطق الوطنية الحقة، لا الحسابات الشخصية المغلفة بتوزيع الوعود والمحاصصات، والبحث عن الغنائم السياسية.
‏نريد أن نخرج، حتى نهاية هذا الشهر، بانتخابات جامعية نزيهة، تشكل «بروفة» مشرقة لانتخاباتنا البرلمانية القادمة، نريد أن نسمع عن رقابة ومحاسبة حقيقية لكل من يحاول أن يفسد أو يحرف بوصلة العملية السياسية، أو أن يصطاد في المياه المعيشية العكرة لأبنائنا، هؤلاء الذين يحتاجون لعقلاء وملهمين، لا لقناصي فرص، ولأحزاب تأخذهم إلى سكة السلامة الوطنية، لا لأحزاب تعلمهم دروسا في الانتهازية السياسية. وفهمكم كفاية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع