زاد الاردن الاخباري -
شهد العام الماضي (2023 ) انتعاشا في قطاع السياحة في الاردن الذي عانى في سنوات سابقة من ركود بسبب جائحة كورونا التي كان لها تأثير سلبي على السياحة في جميع دول العالم.
في الاردن انتهجت الدولة بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني مسارا ترويجيا اضافة الى سياسات واستراتيجيات داعمة للقطاع السياحي كانت سببا في انتعاش وعودة السياحة الى سابق عهدها قبل «كورونا».
الرؤية الملكية أرتكزت على تحويل الأردن إلى إنموذج يحتذى به في المنطقة، من خلال تعزيز مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث كانت التنمية السياحية المستدامة أحد الركائز التي حث جلالة الملك الحكومات المتعاقبة عليها.
ومن النتائج التي تحققت في العام 2023 في قطاع السياحة زيادة الدخل المتأتي من السياحة اذ بلغ الدخل السياحي في الناتج المحلي بإجمالي 14.6%، وساهم القطاع السياحي بتشغيل 57,969 ألف عامل وعاملة، تم تدريب(950) مــن الباحثيــن عــن العمــل والعامليــن فــي القطــاع الســياحي ومــزودي الخدمــات الســياحية منــذ بدايــة عام 2023، كما تم تحديث الخطة الاستراتيجية القطاعية لوزارة السياحة بما يتوائم مع رؤية التحديث الإقتصادي.
وفيما يتعلق بأولوية الرؤية (الأردن كوجهه عالمية) حقق القطاع نمواً ملحوظاً في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، بحجم فاق المستهدفات الموضوعة سنوياً، حتى وصل اليوم (تشرين الثاني 2023) الى الإنجازات التالية:
وبلغ عدد الزوار الدوليين 5.9 مليون زائر، كما بلغت عدد زيارات المواقع السياحية والأثرية 5.5 مليون زيارة، وسجل الدخل السياحي ( 7,4 ) مليار دولار، كما بلغت مساهمة الدخل السياحي في الناتج المحلي الإجمالي 14.6% وهي الأعلى منذ 24 عاما.
كما بلغت العمالة 57,969 فردا يعملون بدوام كامل، والملاحظ زيادة عدد الإناث العاملات في القطاع السياحي ليصل الى 7,511 وذلك ضمن جهود الوزارة في إدماج المرأة في القطاع السياحي.
وبلغت المنشآت السياحية (3,348) منشأه سياحية (635) فندق، و(1,203) مطعما، و(904) مكتبا سياحيا، وتم زيادة الغرف الفندقية وخاصة في مدينة العقبة والبترا ووادي رم، لتصل ما مجموعة في المملكة الى ( 30,505).
وتحظى السياحة في المملكة بإهتمام ملكي كبير لأهميتها من الناحية الاقتصادية وتأثيرها على الحد من البطالة ورفع مستويات الرفاه الإجتماعي، لذا تنصب التوجيهات الملكية على ضرورة توفير كافة الإمكانات و التسهيلات اللازمة للنهوض بالصناعة السياحية وجعلها متقدمة ومتميزة وجاذبة تعكس ما يمتلكة الوطن من مقومات تاريخية وبيئية وثقافية.
وعلى ضوء هذه التوجيهات عملت الوزارة على موائمة خططها بما يتوافق وينسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي (2023-2033)، حيث تم التركيز فيها على أكثر القطاعات ذات الأولوية الإقتصادية ومنها القطاع السياحي ضمن محور » الأردن كوجهه عالمية»، وتعمل الوزارة على تحقيق مستهدفات رؤية التحديث الإقتصادي خلال الفترة (2023-2033) لتوفير (99) ألف فرصة عمل في قطاع السياحة، وتحفيز الإستثمار في القطاع السياحي، وزيادة الدخل السياحي.
ومن جهة اخرى تم إدراج موقع محمية العقبة البحرية على القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي (UNESCO World Heritage Sites).
وتم إختيار قرية السلع كأجمل قرى سياحية في العالم، (Best Tourism Village UNWTO) (2023) وإعلان وإعتماد الأردن كمقصد إقليمي للسياحة العلاجية والاستشفائية ( 2023).
وإستضافت المملكة إجتماع الــ49 لجنة من الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية الذي اُقيم العام الماضي، كما شاركت المملكة في قمة الشباب التي تقيمها منظمة السياحة العالمية في ايطاليا سنوياً، وترأس الأردن مجلس جامعة الدول العربية للقطاع السياحي والذي ينبثق عنها خطة عمل وبرنامج سيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة.
فيما حققت هيئة تنشيط السياحة إنجازات عديدة في العام 2023، وتعتبر إنجازات لافتة، رغم التداعيات ازمة الحرب على غزة والتي ابتدأت في بداية الربع الأخير من العام الماضي إلا أن الإنجازات عززت مكانة الأردن كوجهة سياحية عالمية للأمن والسلام، حيث تم تعزيز نشاطات الهيئة من خلال حملات تسويقية مبتكرة ومكثفة، وتطوير منتجات سياحية جديدة، وعقد شراكات استراتيجية، واستضافة مؤتمرات هامة.
ومن أبرز انجازات الوزارة خلال الفترة الماضية بهدف تعزيز قطاع السياحة والترويج للمنتج السياحي الاردني:
إطلاق لوحة تحكم المؤشرات السياحية، تفعيل التذكرة الإلكترونية في المواقع السياحية والأثرية، إستحداث وتطوير (11) مركز زوار في جميع أنحاء المملكة.
وإستحداث مركز سياحة للإستكشاف والتحدي في الشوبك، تأهيل المواقع السياحية لإستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن مشروع السياحة الميسرة.
إعادة تأهيل عدد كبير من المواقع السياحية مثل أم الرصاص وأم الجمال ومكاور، وإطلاق برنامج أردننا جنة للسياحة الداخلية، وإنشاء مراكز تدريب الحرف اليدوية في عدة محافظات.
وتم إقرار العديد من التشريعات لتسهيل عمل القطاع وديمومته والتي أبرزها: تعديل قانون السياحة الصادر عام 1988 وتم تعديله (3) مرات وانبثق عنه (15) نظام،(4) تعليمات، العديد من القرارات، وتعديل قانون حماية التراث العمراني والحضري لسنة 2005، وتعديل قانون الاثار وتعديلاته لسنة 2005.
أما بالنسبة لدائرة الآثار العامة، فقد تم إنشاء وتطوير قواعد البيانات للمواقع الأثرية؛ منها موقع MEGA JORDAN الذي يوثق إحداثيات أكثر من 15 ألف موقع أثري، ومشروع حماية التراث الثقافي لتوثيق القطع الأثري في المتاحف الأثرية، وتم إطلاق نظام الكتروني لمكتبة دائرة الآثار.
وإنشاء العديد من المتاحف كمتحف آثار عجلون، ومتحف دار السرايا، ومتحف أخفض مكان الأثري، ومتحف قصر الحلابات، ومتحف فينان، ومتحف أم الجمال، ومتحف الطفيلة، ومتحف الأردن.
كما عملت هيئة تنشيط السياحة على استخدام الذكاء الاصطناعي في ترويج الاردن (ChatGPT) والحصول على أعلى نسبة تفاعل في المنطقة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورفع درجة الأردن كوجهة سياحية خلال ١٠ سنوات عبر موقع البحث العالمي الإلكتروني، ووضع الأردن على خارطة السياحة كوجهة عالمية عن طريق الترويج للمنتج السياحي.
واعلان منظمة السياحة العالمية الأردن مركزا ومقصدا اقليميا للسياحة العلاجية والاستشفائية في الشرق الأوسط و استحداث منصات متخصصة بالسياحة العلاجية لعرض المنتج السياحي العلاجي الأردني.
كما وضعت الأردن كوجهة مهمة لاستضافة العديد من المؤتمرات العالمية، وأصبح درب الأردن واحداً من أهم وجهات سياحة المغامرة في المنطقة.
وتم ربط الأردن بالعديد من الوجهات والدول عن طريق عقد شراكات مع شركات طيران منخفض التكاليف (5) شركات، مما أدى الى زيادة إمكانية الوصول الى الأردن من مختلف الدول (عبر 25 وجهة من 17 دولة).
كما تم استقطاب شركات طيران العارض من (9) دولة، وإستقطاب طيران مباشر لعمان من (37) دولة و(69) مدينة و(78) مطار.
وتم انشاء مواقع الكترونية متخصصة تابعة للهيئة للترويج للسياحة في الأردن بمختلف أنماطها.