زاد الاردن الاخباري -
شهد موقع "تويتر" للمدونات القصيرة حملة من التعليقات الساخرة التي طالت مرشحة عن حزب النور، الذي يمثل السلفيين في مصر، تجاهل الملصق الانتخابي الخاص بها ذكر اسمها أو نشر صورتها، واكتفى الحزب بوضع صورة زوجها بدلا منها.
وذكرت تقارير إعلامية مصرية أن الواقعة حدثت في الدائرة الثانية بمحافظة الدقهلية (وسط)، حيث رشح حزب النور سيدة على مقعد المرأة بالدائرة دون أن يذكر اسمها أو ينشر صورتها في ملصقاته الانتخابية.
واقتصر ما ذكره الملصق الانتخابي عن المرشحة أنها من "دكرنس" التابعة لمحافظة الدقهلية، وتحمل ليسانس دراسات إسلامية.
وأوضح الملصق أنها "حرم الأستاذ اسماعيل مصطفى" دون ذكر هويتها، كما نشر صورة الزوج بدلا من المرشحة.
وكان الحزب نفسه قد باح باسم مرشحته لنفس المقعد وكتب اسمها وهو "مروة ابراهيم القماش" ووضع صورة وردة بدلا من صورتها، إلا أن ذلك أثار جدلا وسخرية بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية في مصر.
واضطر مسؤولو الحزب إلى حذف الاسم والوردة، واكتفوا بالإشارة إلى أن المرشحة "حرم اسماعيل مصطفى".
وتشهد مصر استقطابا حادا في الساحة السياسية بين قوى سياسية علمانية ويسارية تشدد على التمسك بقيم الحداثة والنهج الديمقراطي، وقوى سلفية ترى أن الطريق إلى الحداثة يبدأ من التمسك بالأصول والثوابت.
وشهدت الفترات الماضية تراشقا فكريا حادا بين الجانبين، وكذلك محولات لإثبات الوجود والقدرة على حشد الجماهير في ميدان التحرير بوسط القاهرة.
وتتهم تنظيمات سياسية، السلفيين والحزب الممثل لهم "النور" بالحصول على دعم خارجي، فيما يؤكد السلفيون على أنهم يتمتعون بقوة وحضور في الشارع المصري تفوق الكثير من القوى المنافسة لهم.
فيما نفى حزب النور السلفي صحة صورة في دعاية انتخابية لمرشحة في قائمته تظهر زوجها بدلا منها، متهما الأحزاب الليبرالية بالعبث بها بهدف تشويه الحزب أمام الناخبين.
واتهمت أمانة الحزب بالدقهلية العلمانيين والليبراليين بالتعديل فى بعض الصور التى يتم تداولها ونشرها، "لأنهم يريدون أن يجعلوا من السلفيين أضحوكة للجميع حيث وضعوا صورة لرجل على أنه زوج المرشحة فوق صورة الوردة التى وضعها الحزب بدلا من صورة المرشحة مروة إبراهيم القماش."
وقال الحزب فى صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "طيب لما تروح تنتخب هتسأل على حرم الأستاذ المذكور".
وأضاف: "نحن نريد من الأخوة التدقيق ليعلموا أن الصورة مركبة عن طريق الفوتوشوب، ونحن نحذر بأننا لسنا مسئولين عن أى شىء ينشر على غير الصفحة الرسمية لحزب النور بالدقهلية."
وتساءل: "لا ندرى ماذا يريدون من وجه المرشحة؟ ونحن أصلا لم نقبل بوجود مرشحات إلا على مضض ولأنه لا يمكن قبول القوائم إلا بوجود مرشحات فى القائمة".
العربية