زاد الاردن الاخباري -
قال مدير الامن السابق الفريق الركن المتقاعد حسين الحواتمة، إنّ الدولة المستقلة هي الدولة التي تصل إلى درجة من القوة والمنعة سواء السياسية أو العسكرية أو كل مرتكزات قوة الدولة التي تمكنها من تحقيق مصالحها العليا وأمنها الداخلي دون وجود عوامل احتكاك داخلية وخارجية، أو عوامل صد من الدول المحيطة، او غير المحيطة.
وذكر الحواتمة في حديثه لـ "الحقيقة الدولية"، أنّ الإحتفال بذكرى استقلال المملكة؛ هو تذكير لأنفسنا بمنجزات الوطن وقيادته.
ونوه، الى أنّ جلالة الملك عبد الله الثاني خلال حقبة استلامه لمهامه كملك للبلاد أسس دولة مؤسسية أو استمر في تعميق مؤسسية الدولة الأردنية.
وشدد، على أنّ هناك مرتكزين أساسيين للدولة ذات السيادة المستقلة؛ هما القيادة وقوتها، والجبهة الداخلية ( الشعب وقدراته وانتمائه وولائه).
"من الأمور التي ليس من السهل أن تصل لها الدول تتمثل بتعميق العمل المؤسسي"، بحسب الحواتمة، الذي أشار إلى أنّ جذور الدولة ومؤسساتها ونظام الحكم فيها قوية وعميقة.
وبين ان الاردن الان كصانع قرار يستطيع ان يتخذ اي قرار لمصلحة الدولة الاردنية دون وجود اي ظروف وعوامل قد تؤثر على قراره.
على صعيد آخر، أكد الحواتمة على أن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني من أجل وقف الحرب على غزة ومساعيه الدؤوبة من خلال جولاته حول العالم من أجل إحقاق الحق الفلسطيني إضافة الى توجيهاته بإمداد غزة بالمساعدات الإنسانية اللازمة وإرسال مستشفى ميداني إلى خانيونس وآخر إلى نابلس والانزالات الجوية على غزة، والتي بلغ عددها 93 إنزالا جويا، فضلا عن الإنزالات المشتركة التي تمت بالتعاون مع دول أخرى.
وشدد على موقف الأردن الثابت والراسخ ملكا وحكومة وشعبا حيال القضية الفلسطينية.
وأشار الى أن القضية الفلسطينية والقدس ومقدساتها ستبقى في قلب ووجدان جلالة الملك وأول اهتماماته كما هي عند جميع الأردنيين، لأنها قضية الشرفاء والأحرار.
وحول قضايا تهريب المخدرات والاسحلة عبر الحدود وخاصة الشمالية، وقال الحواتمة، إن قضية تهريب المخدرات شائكة للغاية فالتعامل يتم اليوم مع اكثر من جهة داخل الدولة الواحدة، لذلك ينبغي ان يكون هناك تعاونا إقليميا لمحاربة تهريب المخدرات.
وفي ذات الوقت اعتبر الحواتمة ان تهريب الاسحلة الى داخل الاردن لا تقف خلفه عصابات تبحث عن الربح المادي كما المخدرات انما هي قضية سياسية تقف ورائها انظمة دول تحاول العبث في الامن القومي الاردني.
وتطرق الحواتمة إلى تنفيذ توجيهات جلالة الملك بدمج الاجهزة الامنية (الامن العام وقوات الدرك والدفاع المدني)، موضحا أن فكرة الدمج كانت فكرة جلالة الملك لتوحيد الجهود مع بعضها البعض وسهولة التنسيق بين الاجهزة الامنية.
وقال، ان تنفيذ الدمج في بدايته اصطدمت مع ازمة كورونا التي دخلت على البلاد بعد بدء التنفيذ بثلاثة اشهر.
وبين، ان عملية الدمج اتاحت سرعة الاستجابة للحوادث الأمنية إضافة إلى تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.