زاد الاردن الاخباري -
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن العقوبات لا يمكن أن تقدم حلاً "جوهرياً" للنزاع النووي الإيراني, وذلك بعد أن دعا قادة غربيون إلى توسيع نطاق العقوبات على ايران عقب تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أشار الى أنها عملت فيما يبدو على تصميم قنابل نووية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي "نعتقد دوماً أن الحوار والتعاون هما السبيل الأمثل لحلّ القضية النووية الايرانية. لا يمكن للعقوبات ان تحل القضية بشكل جوهري."
و كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خلصت في تقرير لها صدر هذا الأسبوع إلى أن إيران عملت فيما يبدو على تصميم سلاح نووي.
وقال هونغ "نأمل أن تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية عادلة وموضوعية وملتزمة بشكل فاعل بتوضيح القضايا البارزة من خلال التعاون مع إيران... هذه هي المهمة الملحة في هذه المرحلة."
وتلقي تصريحات المتحدث الصيني بالضوء على المهمة الصعبة التي تواجهها الحكومات الغربية التي تأمل في كسب دعم بكين لأن تفرض الأمم المتحدة عقوبات أكثر صرامة على إيران.
لكن تصريحاته لم تبلغ حد الرفض الصريح لفكرة العقوبات.
وقالت بكين من قبل أن العقوبات ليست حلاً "جوهرياً" لكنها صوتت في النهاية لصالح قرارات مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات على إيران بسبب أنشطتها النووية محل الخلاف.
كما أيدت الصين -التي حافظت على علاقات وثيقة مع إيران- قرارات سابقة لمجلس الامن تنتقد موقف طهران من القضايا النووية وتسمح بفرض عقوبات محدودة.
يذكر أن إيران هي ثالث أكبر مورد للنفط الخام للصين, وبحسب البيانات الصينية أرسلت إيران 20.3 مليون طن في الشهور التسعة الأولى من العام الجاري بزيادة تصل إلى نحو ثلث الكمية التي ارسلت في نفس الفترة من العام الماضي.
والصين دولة دائمة العضوية في مجلس الامن وتتمتع بحق النقض (الفيتو) لتعطيل أي قرار.
واستنكرت الصين كذلك قيام الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات احادية على ايران وقالت انه ينبغي الا يتخذا خطوات تتجاوز قرارات الامم المتحدة..