زاد الاردن الاخباري -
قال أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله، اليوم الجمعة ، إن الاحتلال "لم يحقق" أي هدف من أهدافه في الحرب على قطاع غزة باعتراف قادته، وتوعده بـ"مفاجآت".
وقال نصرالله، إن "العدو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس مجلس الأمن القومي في الكيان (تساحي هنغبي)".
والأربعاء، قال هنغبي، خلال اجتماع للجنة الأمن والخارجية بالكنيست (البرلمان): "لم نحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب، حيث لم نتوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) ولم نُسقط (حركة) حماس، ولم نسمح لسكان غلاف غزة (المستوطنين) بالعودة إلى منازلهم بأمان".
ولفت إلى أن تقديرات الجيش تشير إلى أن تحقيق أهداف الحرب "سيستغرق وقتا طويلا جدا، ليس سنة واحدة، بل سنوات".
وفي كلمته، اعتبر نصرالله، أن "اعتراف عدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية يُمثّل خسارة كبيرة للاحتلال".
وأضاف أن هذا الاعتراف "يُعد من نتائج معركة طوفان الأقصى"، في إشارة إلى الهجوم الذي أطلقته فصائل فلسطينية ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وعملية التصدي للعدوان الإسرائيلي على القطاع الذي تبعها.
والأربعاء، أعلنت 3 دول أوروبية (إيرلندا وإسبانيا والنرويج) الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، فيما أعلنت دول أخرى مثل سلوفينيا ومالطا استعدادها للقيام بالخطوة ذاتها.
كما اعتبر نصرالله، في كلمته، أن "من نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة أن إسرائيل اليوم باتت أمام المحكمة الجنائية"، بعد طلب مدعي عام هذه المحكمة كريم خان، الإثنين الماضي، إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع بحكومته يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب "جرائم حرب" في غزة.
لكنه لفت إلى أن "إسرائيل لم تحترم يومًا قرارًا دوليًا؛ فقد شنّت أعنف الغارات على مدينة رفح (جنوبي قطاع غزة) بعد قرار محكمة العدل الدولية".
وعن المواجهة بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، قال نصرالله، إنه "يجب على العدو أن ينتظر منا المفاجآت".
وأكد أن "ضغوط أسياد الكيان في العالم (لوقف الهجمات على إسرائيل من جبهة لبنان) لم تنفع والمقاومة ستستمر".
وأضاف نصرالله: "دائمًا كنا واضحين بأننا عندما نذهب (حزب الله) إلى معركة نذهب بعناوين وأهداف واضحة، وقلنا إن الهدف الأول مساندة غزة، والهدف الثاني منع أي عملية استباقية للعدو على لبنان".
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يتبادل "حزب الله" وفصائل لبنانية وفلسطينية من جهة مع الجيش الإسرائيلي من جهة أخرى قصفا يوميا أسفر عن قتلى وجرحى بين الطرفين، أغلبهم في لبنان.
ويقول "حزب الله" والفصائل الأخرى إنها تشن هجمات ضد الجيش الإسرائيلي "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي.