زاد الاردن الاخباري -
قال عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي رام بن باراك، الأحد، إن تل أبيب يتعين عليها وقف الحرب المتواصلة على قطاع غزة، من أجل استعادة المحتجزين لدى حركة حماس.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الإذاعة الإسرائيلية العامة مع بن باراك، وهو نائب عن حزب "هناك مستقبل".
وأضاف بن باراك الذي سبق أن شغل منصب رئيس لجنة الأمن والخارجية بالكنيست، ونائب رئيس الموساد: "أعتقد أننا أهدرنا فرصا لإطلاق سراح المختطفين (في غزة)".
وأوضح أن "خوف (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو حال دون إبرام صفقات كان من الممكن عقدها في الماضي".
وأعرب بن باراك عن أمله في "ألا يقوم نتنياهو مدفوعا بخوفه من حل الائتلاف الحكومي، بتخريب الصفقة القادمة".
وتابع: "من أجل استعادة المختطفين، من الواضح أنه يتعين علينا وقف الحرب، وهذا ما يجب القيام به".
وتتهم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو بإهدار فرض إطلاق سراح المحتجزين، بعدما هدد وزراء متطرفون في حكومته بينهم وزيرا الأمن القومي والمالية إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة حال إبرام صفقة تتوقف بموجبها الحرب.
والسبت، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع عاد (السبت) من العاصمة الفرنسية باريس حيث التقى هناك رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأضافت أنه في أعقاب الاجتماع أعلنت إسرائيل رسميا أن مفاوضات الصفقة ستستأنف الأسبوع الجاري.
ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل اللقاء في باريس لم تسمه، إن برنيع قدم لبيرنز ورئيس الوزراء القطري الاقتراح الجديد الذي صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي.
وفي نهاية الاجتماع، تقرر أن تتم المفاوضات على أساس مقترحات جديدة بقيادة الوسطاء مصر وقطر، وبمشاركة نشطة من الولايات المتحدة، وفق ذات المصدر.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان أبو عبيدة متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، عن عملية أسر جنود إسرائيليين في نفق بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة، إلى جانب مقتل وإصابة جنود آخرين.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وضمن هذه الوساطة، أعلنت "حماس"، في 6 مايو الجاري، قبولها بمقترح مصري ـ قطري لتبادل الأسرى ووقف الحرب مع إسرائيل، لكن الأخيرة رفضته، وشنت في اليوم ذاته هجوما على مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرت على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
وفي ظل هذا التصعيد، غادر وفدا "حماس" وإسرائيل العاصمة المصرية القاهرة في 9 مايو، بعد المشاركة بآخر جولة تفاوض، دون إعلان التوصل إلى اتفاق.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 8 أشهر، أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب "إبادة جماعية".