هذا هو يوم العز والفخار ،الذي يفتخر به كل الاردنيين على مدار ٧٨ عاما من الإستقلال،وكيف لا والهاشميون الغر الميامين يقودون سفينتنا دوما إلى بر الامان،فها هو عميد ال هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم، الملك المعزز الذي تسلم الراية من الملك الباني الحسين طيب الله ثراه ،يخطو بنا إلى مستقبل زاهر بعد مرور ٢٥ عاما، رغم كل التحديات والصعوبات التي تواجه الإقليم والعالم أجمع.
فإستشراف وحنكة جلالة الملك هي التي جعلتنا ننعم بالأمن والأمان في ظل عالم متغير غير مستقر، فما أولاه جلالته لجيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية من رعاية واهتمام،وتدريب وتطوير هي التي صنعت الفارق على مدار العقود السابقة.
فالأردن اليوم يتمتع بمصداقية عالمية إقليميا ودوليا وهو الذي يحترم المواثيق والقوانين الدولية والتي جعلت من الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالته محط انظار العالم،حيث كان لجلالته أدوارا شتى رئيسية ومفصلية، وآخرها توجيه بوصلة العالم لفلسطين الحبيبة في الحرب البربرية التي يشنها عليها العدوان الإسرائيلي الغاشم وإدخال المساعدات الإغاثية والدوائية والضغط المستمر لإنهاء هذه الحرب،وكذلك مواقف الأردن في دعم السلام العالمي وعلى رأسه القضية الفلسطينية بإيجاد الأفق السياسي لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين لتقوم الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، فجلالة الملك هو من أرسى دعائم الوئام بين الأديان من خلال رسالة عمان، ليضع الأردن على الدوام على خريطة بناء السلام والاستقرار العالمي،وهو الذي تم تكريمه وجلالة الملكة دوليا لما يقومون به في هذا المجال، فكيف لا وهو الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف التي تهوي إليها افئدة نصف سكان الكرة الأرضية.
فالأردن بعزيمة شعبه واصرار قيادته ماض في تحويل التحديات التي تواجهه إلى فرص جمة،وما قام به جلالته مؤخرا من إطلاق سلسلة من الإصلاحات السياسية والإقتصادية والإدارية ترجمة لأوراقه النقاشية السبع خير دليل على ذلك،فنحن على بعد أشهر قليلة من عرس وطني إنتخابي ديمقراطي بإمتياز ،لتقول الأحزاب كلمتها، فإيمان جلالته المطلق بالشباب والمرأة والدور الذي سيقومون به هو الرهان القادم لمستقبل واعد مزدهر ،حيث أولى جلالته لولي عهده المحبوب سمو ولي العهد الأمير حسين ملف الشباب لقربه منهم وأدراكه الكامل بالطاقات الشبابية والإبداعية التي ستقودنا للمرحلة المقبلة.
وما تقوم به جلالة الملكة رانيا المعظمة من تمكين المرأة الأردنية وتأهيلها في كل الميادين خير دليل على ذلك.
فنحن في ذكرى استقلالنا العطره التي تتزامن مع اليوبيل الفضي لجلالة الملك نشد على يدي قائدنا المفدى لنسير خلفه شعبا وجيشا وأجهزة أمنية لنقول له "سر ونحن من ورائك" لتقود مسيرتنا المظفرة الى الامام.
الخبير والمحلل الإستراتيجي.
المهندس مهند عباس حدادين.
mhaddadin@jobkins.com