زاد الاردن الاخباري -
إلى ولي أمرنا جلالة الملك عبدالله حفظه الله ورعاه
مولاي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عودتنا في خطاباتكم على الدوام بأن الديوان الملكي هو بيت لكل الأردنيين، مُشرَّعة أبوابه للجميع للفقراء قبل الأغنياء.
لكن يا مولاي هناك من أقاموا السدود والجدران بين تظلمات المواطنين الذين يأسوا من غيركم، فلجأوا لديوانكم العامر.
مولاي اعرض قضيتي للمرة الخامسة ، فقد أرسلتها أكثر من مرة إلى ديوانكم العامر بالبريد المسجل قبل أكثر من سبعة أشهر، وأرسلتها عبر البوابة الألكترونية للديوان العامر. لكن لم أتلق جوابا ولو على سبيل الاعتذار.
فمن حقي يا مولاي على من أسندت لهم أمانة التواصل مع أبناء شبعك أن ألقى نوعا من الرعاية.
مولاي :
ألست ابنا من أبناء هذا الوطن الذي فداه الأباء والأجداد بالأرواح، ونفديه نحن بالدم.
أعرض قضيتي راجيا ممن اسندت لهم أمانة المسؤولية أن تلقى الاهتمام، وإيصالها إلى جلالة الملك. فيبدو أن لا حل لقضايا (أبناء الفلاحين) إلا بتدخل مباشر منه.
بســـم الله الرحمن الرحيــــم
مولاي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله
منذ اثني عشر عاما كان تاريخ حصولي على درجة الدكتوراه والتي تسلمتها من يدي مولاي حضرة صاحب الجلالة في حفل الجامعة الأردنية عندما تشرفت الجامعة بمنح جلالة مولاي درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية، وشرَّف في ذلك اليوم طلبة الدراسات العليا بالسلام عليه. منذ ذلك اليوم وأنا أبحث عن مكان في جامعاتنا الحبيبة التي سيطرت المحسوبية وغدة شرطا أساسيا للتعيين ، وذابت الشروط المعتبرة من كفاءة وقدرات علمية.
في ذلك اليوم من شهر حزيران من عام 2001م الذي تشرفت به في السلام على جلالة الملك عبد الله بن الحسين وعرضت معاناتي، خاطب جلالته وقتها رئيس الجامعة الذي كان يقف إلى جواره عن عدم التعيين، والذي أجابه أن لا مشكلة تحول دون ذلك، وأوعز لأحد مرافقيه بأخذ المعلومات الكاملة مني، منذ ذلك اليوم وأنا أنتظر بارقة أمل. في ذلك التوقيت كنت من المتقدمين بناءً على إعلان الجامعة الأردنية، ولكن حرمت منه وعُيِّن من لا تنطبق عليه شروط الإعلان. ثم تقدمت إلى ديوان مولاي العامر باستدعاء للغاية نفسها، وقد خاطب دولة رئيس الديوان جامعتي اليرموك وآل البيت في ذلك، ولكن لم أتلق جوابا من الجامعتين.
تقدمت إلى أكثر من جامعة بعد إعلانها عن شواغر، ولكن دون جدوى. وكان السبب الذي يُحتج به الخبرة والبحث العلمي رغم أن غالبية المـُعينين لم تنطبق عليهم تلك الشروط. لذا قررت مغادرة وطني – مرغما- لأجل تحقيق مثل هذه الشروط،، فسافرت إلى ليبيا للعمل في جامعاتها، وتلقيت هناك من المعانة ما لا يتحمله إنسان. ثم إلى السعودية. وفيها استطعت أن أحصل على رتبة أستاذ مشارك من جامعة الملك فيصل.
في نهاية العام الماضي أيقنت بمقولة" لكل مجتهد نصيب" عندما أعلنت جامعة اليرموك حاجتها إلى أعضاء هيئة تدريس في تخصصي، وبعد أن تقدمت بطلبي الذي عرض على مجلس القسم، والذي اتخذ قرارا بترشيحي كأول المتقدمين لحاجة القسم للدرجات العلمية العليا لأجل برنامج الدراسات العليا، وبارك مجلس الكلية القرار، ورفع إلى مجلس العمداء. فوجئت كما تفاجأ الجميع في الجامعة من عدم التعيين، وتم تعيين ثلاثة بنفس التخصص لا يحملون الدرجة العلمية عينها التي أحملها، رغم أن المصلحة العامة كانت تستدعي ذلك. ولعل شهادة رئيس القسم - وهو الأعرف بحاجات قسمه- تؤكد ما أقول.
ثم مع مطلع العام الدراسي 2010\2011 عاد القسم ليطلب من جديد أعضاء تدريس تخصص" تاريخ عباسي" وهو تخصصي الدقيق. ورغم مرور أكثر من أربعة أشهر على الإعلان، وحاجة القسم لأعضاء برتبة أستاذ أو أستاذ مشارك - وكنت الوحيد من بين المتقدمين ممن يحمل رتبة أستاذ مشارك- إلا أنه حتى الآن لم يُتخذ قرار بالتعيين. فها أنا على مشارف الأربعين بذلت كل طاقتي في تطوير قدراتي ومعارفي، وأعود إلى الوطن بحصيلة من الكتب والبحوث تقارب العشرين، وبخبرة في التدريس الجامعي تزيد على اثنتي عشرة سنة.
مولاي العودة إلى وطني الذي مهما غبت عنه يبقى هو الحبيب، وتبقى قيادته الحكيمة - الضاربة في عمق تاريخ العرب والمسلمين جذورها منذ عهد جدكم العظيم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم- السَّند والفخر لي ولكل أردني. فحُب الوطن والولاء للعرش صنوان. ولا يعرف قيمتهما إلا من جال الأقطار، ورأى وشاهد، فلم توصله المقارنة إلا إلى التمسك بالولاء والبيعة لولي أمرنا مولاي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
دمتم سيدي نبراسا وعنوان مجد لنا، سالفا وحاضرا ومستقبلا.
والسلام على مولاي مقرونا بالدعاء أن يحفظه الرحمن بعين رعايته.
مولاي المعظم
خادمكم: محمد عبد الله أحمد القدحات