زاد الاردن الاخباري -
بحث جلالة الملك عبدالله الثاني مساء أمس مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج خلال زيارته للمملكة المتحدة التطورات التي تشهدها الساحة العربية، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون بين البلدين وسبل تطويرها.
وتناول اللقاء التحولات السياسية التي يشهدها العالم العربي وتأثيرات ذلك على مستقبل المنطقة وشعوبها.
كما بحث جلالته ووزير الخارجية البريطاني أفاق تحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، الذي يشكل السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والدور البريطاني في دعم جهود السلام وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار جلالة الملك إلى أن استمرار الإستيطان الإسرائيلي يشكل عقبة رئيسة أمام مساعي تحقيق السلام في المنطقة.
ثنائيا، أكد جلالته متانة العلاقات الأردنية البريطانية، وأهمية تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية بما يعود بالفائدة على البلدين الصديقين وشعبيهما.
وأطلع جلالة الملك الوزير البريطاني على الجهود التي يبذلها الأردن لتحقيق نقلة نوعية في مجال الإصلاح الذي يلبي تطلعات وطموحات الأردنيين في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واصفا جلالته الإصلاح الشامل بالمسألة الحيوية لمستقبل الأردن.
وفي تصريح صحفي بعد اللقاء، الذي حضره وزير الخارجية ناصر جودة والسفير الأردني في لندن مازن الحمود وعدد من المسؤولين في الخارجية البريطانية والسفير البريطاني في عمان بيتر ميليت، وصف الوزير هيج اللقاء "بالبناء والإيجابي"، مؤكدا عمق علاقات المملكة المتحدة بالأردن تاريخيا.
وقال إنه ناقش مع جلالة الملك التطورات الراهنة في المنطقة بما في ذلك الحاجة لإحراز تقدم في عملية السلام.
وأضاف أن اللقاء تناول التحولات التاريخية التي يشهدها الشرق الأوسط بفعل الربيع العربي، معربا عن ترحيبه بجهود جلالته لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي الذي يلبي طموحات جلالته لشعبه الأردني نحو مشاركة سياسية أوسع ومزيد من الفرص الاقتصادية وتعزيز للحاكمية الرشيدة والشفافية في مختلف مناحي الحياة.
وأكد وزير الخارجية البريطاني إلتزام بلاده بالشراكة مع الأردن من خلال إيجاد وسائل جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ودعم المشاريع الريادية في المملكة.
وحول المستجدات في المنطقة، قال المسؤول البريطاني إنه تم مناقشة الوضع في سوريا، وجهود الجامعة العربية هناك.