زاد الاردن الاخباري -
ارجع مدير عام السلطة البحرية الاردنية المهندس معتصم الساكت، اسباب غرق الباخرة " بيلا" يوم الاثنين الماضي الى تعرض حديدها للتكسر بسبب تمدده وتقلصه بفعل النيران، ما ادى الى دخول كميات كبيرة من المياه الى داخلها.
واوضح لـ "الغد"، ان الباخرة استقرت على عمق 800 متر تحت سطح البحر في المياه الاقليمية، فيما يواصل مركز الأمير حمزة للتلوث جولات استطلاعية تحسبا لحدوث اي تلوث للعمل على معالجته.
وكان برج العمليات في مؤسسة الموانئ الأردنية تلقى بلاغاً من عمليات الإرشاد بتعرض الباخرة للغرق فجر يوم الاثنين الماضي،عقبه تحركت فرق مركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث، لاجراء عمليات مراقبة والسيطرة على أي تلوث قد يحصل بحسب مدير المؤسسة بالوكالة المهندس محمود المبيضين.
وكانت الباخرة " بيلا " والمملوكة لشركة الجسر العربي قد تعرضت الخميس قبل الماضي إلى حريق اسفر عنه وفاة أردني وإصابة 42 شخصاً بعد إبحارها بساعتين من ميناء العقبة باتجاه ميناء نوبيع المصري وهي تقل 1213 راكباً من الجنسيات السورية والمصرية والأردنية و5 شاحنات نقل بري و42 سيارة خاصة مختلفة و3 حافلات نقل ركاب كبيرة.
واستبعد المبيضين حدوث اي تلوث، موضحا ان حمولة الباخرة والمكونة من 25 طنا من مادة الديزيل و 60 طنا من الفيول، تعرضت للاحتراق والتبخر بفعل استمرار اشتعال النيران في الباخرة لمدة اربعة ايام متواصلة.
من جانبه، أكد مدير عام الجسر العربي للملاحة حسين الصعوب، أن غرق الباخرة بيلا على عمق 800 متر تحت سطح البحر لا يشكل أي عائق أو خطر في وجه الملاحة البحرية الدولية، اضافة الى أن الباخرة احترقت بالكامل ومن غير المتوقع أن تشكل أي خطرعلى بيئة البحر حيث استقرت.
على ان مفوض البيئة والرقابة الصحية في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور سليم المغربي كشف أنه لم يعرف حتى الان ما اذا كانت حمولة خزانات الوقود في الباخرة والمكونة من حوالي 60 طنا من الوقود الثقيل و25 طنا من الديزل، قد احترقت بالكامل اثناء اشتعال الباخرة ام لا.
واضاف ان الوقود الثقيل لا يشكل أي مشكلة بالنسبة للبيئة في خليج العقبة كونه يستقر في أعماق البحر بعيدا عن الشاطئ الأردني بحوالي تسعة كيلومترات في المياه الدولية، مؤكدا ان هناك مركزا للحماية من التلوث يوجد في منطقة الغردقة المصرية ويتبع لهيئة البحر الأحمر وخليج عدن ولديه القدرة على التعامل مع أي حالات تلوث قد تحدث في البحر الأحمر.
واوضح المغربي، انه وحتى مع احتمال حدوث اي تسرب لمادة الديزل، فان ذلك لا يشكل اية خطورة على البيئة البحرية الاردنية، معللا ذلك بان الرياح في خليج العقبة دائما ما تكون شمالية، ولا تشكل الرياح الجنوبية سوى ما نسبته 5 بالمائه على مدار السنة، الأمر الذي يجعل خليج العقبة بمنأى عن أي تلوث قد يحدث.