متى تستخدم «الزامور « ؟ انا نادرا ما استعمل الزامور، واتجنب ذلك، وابحث عن بدائل للزامور. واقود السيارة في هدوء ولا اتجاوز السرعات المقررة من ادارة السير، واستعمل حزام الامان، ولا استعمل الهاتف الخليوي، ويعني سائق مثالي.
و عندما صنع الزامور السيارة في القرن التاسع عشر، كان يدويا ثم تطور واصبح كهربائيا. وغرضه واضح، تفادي حوادث التصادم بين السيارات والمارة.
و الزامور يعطي اشارة تنبيه وتحذير، ويقول للمارة ان هناك سيارة قادمة، ويقول للسائقين ايضا هناك سيارة قريبة وتقترب اكثر، فاحذروا.
لم نفكر يوما كم انقذ الزامور ارواحا بشرية، وكم انقذ راجلين ومشاة وسائقي سيارات من الوقوع في الحوداث والكوارث والمصائب.
انه اختراع انساني عظيم.. في كتب البحث العلمي والاختراعات الزامور غير مقيد باسم عالم وباحث، ومخترع.
ولو عثرنا على مخترج او مكتشف الزامور فوجب ان يحصل على جائزة نوبل للسلام.
فهو خدم خدمة جليلة للانسانية والانسان، واهم من صانع البارود والرصاص.
و اذكر عندما تقدمت الى فحص السواقة، تعلمت ان الزامور يستعمل للضرورة الطارئة، وليس ترفا ومصدرا للازعاج والتشويش وانتاج الضوضاء الصوتية.
و في دول اوروبية استخدام الزامور دون طارئ وسبب مروري يعتبر مخالفة وتستحق العقاب.
و عندما تقود سيارة تشعر بالخجل والدونية عندما تستخدم الزامور دون سبب ومبرر.
و تمر السيارات والدراجات في الشواع، وتجول مدنا وقرى واريافا، وتعبر من دولة الى اخرى ولا تسمع صوت زامور.
صمت مطبق في الشوارع. وفي شوارعنا اذا السائق زعلان او فرحان او جوعان او طفران او حشران او زهقان يستعمل الزامور ليلا ونهارا.
وقد يكون سلوك المشاة عذرا لاستخدام السائقين للزامور. ولكن عندما يقف «باص طلاب» او» بكم خضار» او « سيارة غاز « في وسط الشارع وتقلع طبلة النائمين والساكنين، وهذا ما يجعله يخرج عن الاصول والتحضر، والتمدن.
«سائقو التكسي والسرفيس « بالزامور يشعرون المارة انه موجود على الشارع، وينبهون من ينتظر تكسي بالاستعداد والتوقف. حيلة مزعجة، وحيلة قاتلة ومشوشة للهدوء العام.
كيف يستخدم الاردنيون الزامور ومتى؟ واحتاج الى مجلد، وانا اكتب عن تشوهات وعوارض مرضية في استخدام الزامور.
السائق ينسى ويتجاهل حقيقة، انه عندما اصدر رخصة السواقة تعلم من المدرب حكمة ومواعظ اخلاقية وقانونية لاستخدام الزامور.