زاد الاردن الاخباري -
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم الجمعة أن الولايات المتحدة وضعت خططاً لبيع الآلاف من القنابل المتطورة، بينها قنابل خارقة للتحصينات وغيرها من الذخائر إلى الإمارات العربية المتحدة بغية بناء تحالف إقليمي في وجه إيران بمنطقة الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة ستعزز بشكل كبير القدرات الحالية للقوات الجوية الإماراتية على استهداف بنى ثابتة التي قد تشمل خنادق وأنفاق، شبيهة بالأماكن التي يعتقد أن طهران تطور فيها أسلحتها.
وأوضحت أن هذا المسعى يمثل إحدى الخطوات التي تقوم بها إدارة الرئيس باراك أوباما لمراقبة إيران فيما تجاهد في مجلس الأمن الدولي للحصول على الدعم الكافي لزيادة العقوبات عليها في ظلّ رفض روسيا والصين، على الرغم من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي صدر هذا الأسبوع والذي أشار إلى أن إيران تسعى للتكنولوجيا النووية اللازمة لتطوير سلاح نووي.
ومن المتوقع أن تقدم الرزمة الأميركية المقترحة إلى الإمارات رسمياً أمام الكونغرس في الأيام المقبلة وستسمح ببيع 4900 ذخيرة هجوم مباشر وغيرها من أنظمة الأسلحة.
وقال مسؤولون إن زيادة الترسانة الإماراتية سيمكن البلاد من تلبية حاجاتها التدريبية المتوقعة وتوسيع دورها الأمني في المنطقة وردع إيران.
وأشاروا إلى أنه من غير المتوقع أن يعارض المشرعون الصفقة، وأشاروا إلى أن الصفقة أقل إثارة للجدل من صفقة سابقة للسعودية لأنهم يرون أن الإمارات أقل عدائية تجاه إسرائيل، ويشير داعموها إلى دورها في دعم جهود واشنطن لعزل إيران ودعمها للحملة في ليبيا.
وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما تحاول بناء جبهة موحدة في دول مجلس التعاون الخليجي لاقامة توازن مع إيران، وقد عقدت في الأشهر الأخيرة حواراً استراتجياً منتظماً مع كتلة مجلس التعاون الخليجي، وتسعى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية والتنسيق العسكري بين الدول الستّ المشكلة للمجلس.
وقال مسؤول أميركي إنه لتكون الدول الستّ "قياديا في المنطقة، يجب أن تحصل على تلك القدرة، يجب أن تمكنها، وأن يكون لديها مصداقية".
وكانت صفقات سلاح حديثة بين الولايات المتحدة ودول الخليج قد شملت صفقة بقيمة 60 مليار دولار للسعودية، كما أبلغ البنتاغون مؤخراً الكونغرس بخطة بيع صواريخ من نوع "ستينغر" إلى عمان.
وقد سعت واشنطن إلى بناء أنظمة دفاع صاروخي في المنطقة للدفاع ضد الصواريخ البالسيتية الإيرانية ذات المدى القريب والمتوسط.
UPI