أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الامن يناقش أوضاع الأطفال أثناء الصراعات المسلحة نقابة المواد الغذائية تطلق حملة لمساندة أهالي شمال غزة الأمن يتوعد مطلقي العيارات النارية. مكالمة هاتفية مع دفاع مدني إربد تمنع وقوع حريق أميركا تتجه للسماح بنشر متعاقدين عسكريين في أوكرانيا غالانت يتحدث عن تقدم ملحوظ في موضوع شحنات الأسلحة الأميركية غارديان: هولندا تستدعي سفير إسرائيل بسبب تهم تجسس على الجنائية الدولية شهداء ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا ابوزيد يوضح حول فرقة داود الجديدة وهذا هو المتوقع. نادي الجزيرة يتفق مع المدرب الحسنات السفيرة الأميركية: قوة الشراكة مع الأردن تكمن في اتساعها وتنوعها مخاوف في إسرائيل من ازدياد حالات الانتحار بعد انتهاء الحرب الناتو يعلن الهولندي مارك روته أميناً عاماً جديداً له الأونروا: استشهاد أكثر من 500 فلسطيني يقيمون بملاجئ الوكالة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية بميناء حيفا بطائرات مسيرة النيابة الإسرائيلية تقدم لائحة اتهام ضد خطيب الأقصى القسام تعلن عن عمليات لها برفح نتنياهو يتوقع صدور مذكرة توقيف دولية بحقه قبل 24 يوليو. لماذا يستهدف عضو في مجلس النواب الأميركي إحدى أبرز المنظمات الفلسطينية؟ على دفعتين .. برشلونة يقدم 40 مليون يورو لضم ويليامز
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أنت حر .. ! بقلم م. عبدالرحمن...

أنت حر .. ! بقلم م. عبدالرحمن "محمدوليد" بدران

29-05-2024 05:31 AM

المئات من الأطفال والنساء يحرقون أحياء في خيم النازحين ثم يخرج قائد فرقة الإجرام في دولة الاحتلال بكل تبجح ليقول أن ذلك تم "بالخطأ"! ثم مجزرة يذهب ضحيتها عشرات الأبرياء "بدون قصد"، تماماً كما في كل مرة اعتاد فيها الاحتلال ممارسة هوايته فيها على مدار أكثر من 70 عاماً مضت على احتلال فلسطين مادام أنه فوق أي حساب ومسائلة، ولتستمر آلة الإجرام المعجونة بالكذب تقود جرائم الاحتلال بشهوة الانتقام من كل ما يتعلق بقطاع غزة تحديداً، من البشر وحتى من الحجر لا لشيء إلا أن هذا الاحتلال المأزوم لم يستوعب إلى اليوم مرارة الذل والمهانة التي تجرعها منذ أكثر من 8 أشهر، أشهر طويلة وقبلها سنوات طوال لم يترك فيها مجزرة ولا جريمة ولا دناءة إلا ومارسها في غزة والضفة وكل أرض فلسطين المحتلة، وما يزيده تخبطاً وجنوناً أنه وبرغم كل ذلك مازال أهل غزة الصابرين ومعهم كل أهل فلسطين وبرغم كل الألم والمعاناة صامدين كالطود في وجه إجرامه وغطرسته، هذا الاحتلال الذي لا يرى سوى بعينيه ولا يسمع غير صوته، حتى وصل به الأمر الاستخفاف بكل الهيئات والمؤسسات الدولية وقراراتها لإيقاف الحرب في غزة، فلا المحكمة الجنائية الدولية تعنيه ولا حتى قرارات محكمة العدل الدولية، وما كان هذا الاحتلال ليصل لكل هذه الغطرسة بدون مباركة من يسانده ويقف خلفه بكل قوة، تلك القوة الكبرى في العالم التي ما تزال تزوده بالسلاح والعتاد والدعم السياسي للذهاب لأبعد نقطة في القتل والتنكيل بالشعب الفلسطيني، في رسالة أصبحت أوضح من الشمس من الولايات المتحدة لربيبتها دولة الاحتلال مفادها "أنت حر"، افعل ما يحلو لك بالشعب الفلسطيني بل وبأي أحد غيرهم يقف في وجهك، ولك منا كل الدعم والمساندة، الولايات المتحدة التي ضحكت لسنوات على كثيرين في العالم ومنهم من أبناء شعبها بأنك "أنت حر" في التعبير عن رأيك، قل ما تشاء وافعل ما تشاء في دولة الديمقراطية الأولى في العالم، حتى رأينا بأعيننا كيف تعاملت وتتعامل إلى اليوم بمنتهى الديمقراطية مع مظاهرات الآلاف من طلبة جامعاتها بسحلهم وسجنهم والتنكيل بهم وحرمانهم من حقوقهم الجامعية فقط لأنهم رفعوا صوتهم لنصرة مظلومية الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه جرائم الاحتلال وطغيانه، تلك التي يرفضها كل صاحب ضمير حي في هذا العالم.
وما يجري اليوم سيكون له نتيجة ستظهر آثارها ولو بعد حين، وهو ظهور جيل فلسطيني وعربي جديد سينشأ بعنوان واحد وهو "أنت حر"، ذلك لأنه جيل ستسقط أمامه كل مساحيق التجميل التي حاول الاحتلال إخفاء قذارة وجهه بها على مر السنين، ومعه كل داعميه وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتعامل هذا الجيل مع الاحتلال على مبدأ أنه هو أيضاً حر في الدفاع عن أرضه وعرضه بكل وسيلة متاحة تصل إليها يده، خصوصاً أمام عالم لا يعترف إلا بالقوي واحتلال لا يتعامل مع كل ما حوله من العالم إلا بمبدأ أنه حر في كل ما يقول ويفعل.
صحيح أن الألم أكبر بكثير من أن يروى ويحكى، وصحيح أن الكلمات باتت تقف عاجزة أمام هول ما ترى وتسمع، وأننا نستيقظ كل يوم على ألم يكبر بداخلنا أكثر من أي وقت مضى، إلا أنه وعلى قدر الألم يزداد اليقين بأن النصر آت لا محالة بإذن الله، وبأن كل هذا الاجرام والجنون من هذا الاحتلال المختل ما هو إلا لشعوره بالذل والهزيمة والعجز عن تحقيق أي نصر يضحك به على أتباعه، ولكن هيهات فأرض فلسطين عصية على كل محتل مجرم جبان، وحتى ولو قاموا بقتل كل من فيها من البشر ستنتفض حجارتها وحبات ترابها المروية بدم الشهداء لمحاربتهم والبصق في وجوههم وطردهم ودحرهم من فوق أرضها الطاهرة، وهو ما نراه حقيقة ماثلة أمام أعيننا بإذن الله مهما طال الزمان وامتد الظلام، فما بعد الصبر إلا الفرج والفرح بإذن الله، رحم الله شهداء فلسطين الأبرار وكتب الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، وربط على قلوبهم وقلوب أهلهم وأحبابهم، وكتب لهم فرجاً عاجلاً ونصراً مبيناً يداوي جراحهم ويقر عيونهم وقلوبهم، ويملأ وجوههم بابتسامة فرح تعوضهم أجمل العوض عن كل لحظة ألم ألمت بهم.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع