زاد الاردن الاخباري -
قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إن اعتراف إسبانيا بالدولة الفلسطينية يوم تاريخي لها وللعدالة والقانون الدولي، ولحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة، وللسلام، وللعيش حرا من الاحتلال والقمع.
وأضاف الصفدي، في مؤتمر صحفي مشترك عقده ونظراؤه أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة بالتحرك الدولي لوقف العدوان على قطاع غزة مع وزير الخارجية الإسباني اليوم الأربعاء في مدريد، "إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعكس تصميم إسبانيا على حماية القانون الدولي وتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط بشكل يضمن الاستقرار والأمن لجميع شعوب وبلدان منطقتنا".
وثمن اعتراف إسبانيا، والنرويج، وإيرلندا، وسلوفينيا بالدولة الفلسطينية، وحث جميع البلدان الأخرى، خاصة الأوروبية على أن تحذو حذوهم.
وأكد الصفدي "أن مستقبل المنطقة لا يمكن ولا ينبغي أن يبقى رهينة لحكومة إسرائيلية راديكالية متطرفة تواصل عدوانها الصارخ على الشعب الفلسطيني، وتتجاهل القانون الدولي وإرادة المجتمع الدولي، وتنتهك قرارات محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، وتنتهك قيمنا الإنسانية المشتركة".
وقال "إن المجازر التي أحرقت الأطفال أحياء في رفح خلال اليومين الماضيين تكشف وحشية هذا العدوان، وضرورة قيام المجتمع الدولي بوقف هذه الوحشية وإنقاذ المنطقة ومستقبلها من سياسات وإجراءات الحكومة الإسرائيلية المدمرة".
وأعرب الصفدي عن تضامن المملكة الكامل مع إسبانيا ضد الهجمات غير الأخلاقية التي يقوم بها بعض المسؤولين الإسرائيليين ضد إسبانيا وقيمها وثقافتها.
وقال "ندين هذه الهجمات، وينبغي أن لا يكون هناك مجال في العلاقات الدولية للتنمر أو الترهيب ضد الدول، أو محكمة العدل الدولية، أو المحكمة الجنائية الدولية، أو أي منظمة دولية أخرى، ويجب على الجميع الوقوف ضد هذا التنمر والترهيب".
وأكد استمرار الأردن في العمل مع إسبانيا، والشركاء في المجتمع الدولي لإنهاء العدوان، وضمان احترام القانون الدولي، وتنفيذ حل الدولتين، وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة باعتباره الطريق الوحيد للعدالة والسلام الدائمين الذي يريده ويستحقه الجميع.
وزاد الصفدي "إن العدوان على غزة يجب أن ينتهي فورا، والشعب الفلسطيني يستحق العدالة والحرية، ومنطقتنا تستحق السلام، والدور الذي تلعبه إسبانيا في هذا الأمر أساسي".
وقال "نيابة عن جلالة الملك عبدالله الثاني وشعب الأردن، نشكر إسبانيا على هذا القرار، ونشكرها على تجديد الأمل"، مضيفا "كل شيء بدأ في مدريد منذ أكثر من 30 عاما، وما قمتم به هو إعادة إشعال هذا الأمل، وهذا يشكل خطوة نحو العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم، وإنهاء الظلم والتأكد من أن شعوب منطقتنا تعيش في سلام وأمن".
وشدد على أن المنطقة ستنعم بالسلام عندما تقوم دولة فلسطينية على الأراضي الفلسطينية، وينشأ وطن سيادي عاصمته القدس الشرقية يعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن.
وختم الصفدي "دور إسبانيا أساسي، ونحن شركاء وسنعمل معا وسنواصل بذل كل ما في وسعنا لإنهاء هذا الفصل المظلم من تاريخنا الإنساني، والأولوية الآن هي إنهاء العدوان، وإنهاء استخدام التجويع سلاح حرب، وأن يسمح للأطفال والنساء الفلسطينيين بالحصول على طعام على المائدة، والعودة إلى المدارس، والرعاية الصحية والطبية، والاستيقاظ كل صباح دون خوف من التعرض للقصف حتى في الملاجئ التي أعلنت إسرائيل نفسها أنها مناطق آمنة، ولكن من الواضح أنه لا يوجد مكان آمن في غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي".