أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
عملية رفح والعودة للبشاعة الإنسانية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عملية رفح والعودة للبشاعة الإنسانية

عملية رفح والعودة للبشاعة الإنسانية

01-06-2024 07:33 AM

تكثفت، من جديد، مشاهد القتل والدماء والاستباحة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، بعد أن باشرت إسرائيل عملية عسكرية في رفح المكتظة بالفلسطينيين، الهاربين من شمال ووسط غزة بسبب الحرب والقصف هناك.

إسرائيل تقول إنها عملية محدودة تتجنب المدنيين، وأخذت بعين الاعتبار الملاحظات والتحذيرات الأميركية والعالمية قبيل عملية رفح، ليظهر فورا زيف هذا الادعاء، بعد قصف وحرق خيم للاجئين راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، تقول إسرائيل إن أفرادا من حماس كانوا فيها.

المغضب بالأمر أن إسرائيل تقول ذلك دون أي تردد أو خجل، فالبنسبة لها عناصر حماس هدف عسكري مقبول حتى لو كانوا في مخيم أو مكان مليء بالمدنيين العزل. النتيجة القتل والدمار والتشريد والتيتيم لفلسطينيين مدنيين عزل يريدون العيش بسلام وإقامة حقهم في تقرير المصير والكرامة الوطنية.
ما لا تفهمه إسرائيل أنها لا تحارب جيشا نظاميا بالمعنى العسكري للكلمة، وبالتالي لا يمكن الاستمرار باستخدام جيشها في حرب ضد مدنيين اختلطوا مع حماس وأفرادها، فذلك حمق سياسي وعسكري، وتجارب كل العالم تقول إن حربا كهذه الحرب لن يكون فيها حسم لأي طرف، وإن وقف الحرب والعنف يكون فقط عبر نهج استراتيجي يعرف المشكلة بدقة ويتعامل معها بصورة واضحة وواقعية، والمشكلة هنا أن إسرائيل تحتل ملايين الفلسطينيين، معتقدة أن هذا أمر مستدام ومقبول، وعندما يحدث عنف واشتباك مع إسرائيل تعود للحرب التي تعشق خوضها، ويبدأ مسلسل القتل والدمار من جديد. إسرائيل تستخدم الجيش للتعامل مع النزاع مع الفلسطينيين وفرض شروطها عليهم، أي الأداة الخاطئة، لأنها أجبن من أن تستخدم الأداة الصحيحة، وهي تسوية سياسية تاريخية تعطي الفلسطينيين حقوقهم الوطنية وتقرير المصير، والحكومة الحالية بالتحديد تستخدم الجيش وتبتعد عن التسويات السياسية لأسباب انتخابية وأخرى عقائدية، خوفا من خسارة أصوات اليمين الإسرائيلي المتطرف أو خسارة رضا الرواية الدينية التي تعطيهم الأرض حصريا دون غيرهم، حتى لو تطلب ذلك قتل وطرد الفلسطينيين.
أيا كان مسار الحرب ونتائجها، فإسرائيل لن تربح الحرب ما دام الظلم والقتل والاحتلال قائما، وحتى لو انتهت أزمة غزة، سيعود العنف من جديد بصور وأشكال أخرى والأرجح تكلفة أعلى، لذا فلا مناص من تسوية سياسية تاريخية على أسس العدالة الدولية التي قبل بها الفلسطينيون. تكلفة النزاع على الحكومة اليمينية وإسرائيل باهظة سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وهي تصر عليها لأسباب انتخابية وسياسية، وإن كانت الحكومة اليمينية بوارد إنهاء النزاع وتجنب العنف في المستقبل، فلا مناص من أن تقبل وتفهم أن التفاهم مع الفلسطينيين وإبرام اتفاقات سلام معهم هو الضامن للأمن والاستقرار، وأي وسيلة وآلية أخرى ما هي إلا تأسيس لعنف وقتل جديدين يطلان علينا بشكل مستمر كل فترة من الزمن. هذا يحتاج لشجاعة سياسية لا يبدو أن الحكومة اليمينة تمتلك أي وزن منه.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع