زاد الاردن الاخباري -
اكد الامين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني رئيس المكتب السياسي الملا بختيار ان اكراد العرق اخذوا على عاتقهم المساهمة البناءة في قيام دولة العراق الحديث وضمان وحدة اراضيه لسيتعيد دوره الفاعل في المنطقة وليسهموا في تعزيز الامن والسلم في منطقتنا العربية .
واوضح بختيار خلال لقاءه رئيس وقيادات حزب الاتحاد الوطني الاردني في عمان مساء الخميس الماضي ان كرد العراق وبالرغم من كل الالام التي تعرضوا لها على مر التاريخ سيبقون دائما جزءا لا يتجزا من النسيج الوطني العراقي مشيرا الى ان قيادة اقليم كردستان بادرت ومنذ اليوم الاول لسقوط النظام العراقي السابق الى توحيد الصف العراقي ووضعت كافة امكانياتها تحت تصرف القيادات العراقية التي توحدت فكريا وعقائديا على هدف واحد هو البقاء على الوحدة العراقية شعبا وارضا .
واستعرض الملا بختيار الذي يقوم بزيارة خاصة للاردن حاليا المأساة الكردية التي تعرض لها الشعب الكردي في المنطقة عبر التاريخ مؤكدا على ان الدور الاردني التاريخي كان دائما يتجه الى مساعدة الكرد مبينا ان المغفور له الملك حسين بن طلال كان اول من توسط ابان حكم الشاه لتقديم الحماية الايرانية للشعب الكردي في ايران وكردستان ونجح في تجنيبهم ويلات الزمان .
وقال ان الاردن هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم يكن لها اية مساهمة في المآسي التي تعرض لها الشعب الكردي خلال القرن الماضي وتحديدا ابان حقبة النظام العراقي السابق الذي استخدم كافة وسائل واساليب التدمير الكيميائي متمثلة باسلحه كيماوية استخدمت لتدمير الشعب الكردي مما ادى الى قتل ما يزيد عن مئه وسبعون الف مواطن كردي مسجلين بذلك اعلى رقم عالمي في حجم ضحايا الاباده الجماعية.
واضاف انه وكون الشعب الاردني يرتبط برباط عقائدي وقومي مع الشعب الكردي فقد ساهم في التخفيف على الشعب الكردي من المصائب والويلات التي تعرض لها اقليم كردستان العراق مما جعله محل تقدير واحترام الاكراد في كافة انحاء العالم .
من جهه ثانية اشار الملا بختيار بحزب الاتحاد الوطني الاردني القائم على البرامجية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية منوها الى ان الزيارة التي قام بها وفد الحزب برئاسه الكابتن محمد الخشمان الى اقليم كردستان الشهر الماضي مثلت فرصه سانحه من اجل تبادل الخبرات واستطلاع آفاق التعاون الاقتصادي والاجتماعي وبما يؤدي الى تحقيق نتائج ايجابية يقطف ثمارها اعضاء ومنتسبي الحزبين على المستوى التجاري في القريب العاجل .
كما اكد على ان اقليم كردستان بدأ بنهضة عمرانية غير مسبوقه وفرت العديد من الفرص الاستثمارية والاقتصادية التي نتمنى ان يكون الشعب الاردني شريكا فاعلا في استغلالها .
واوضح انه نتيجة لهذه الطفرة الاقتصادية فقد نما حجم التبادل التجاري بين اقليم كردستان وتركيا لوحدها زاد عن ثمانية مليارات دولارات خلال العام الحالي مما يعتبر مؤشرا استثماريا واعدا للاقتصاديين الاردنيين في مجالات الزراعه والصناعه والتدريب المتخصص.
وأكد الملا بختيار حرص الرئيس العراقي جلال طالباني وسعيه الدائم من اجل توثيق وتمتين العلاقات الاردنية العراقية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية.
واستذكر مضمون الحديث الودي بين رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني الكابتن محمد الخشمان والرئيس العراقي جلال طالباني الشهر الماضي الذي دعا فيه الاردنيين الى استثمار العلاقات الطيبة التي تربطهم بالشعب العراقي للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتاحه في اعادة اعمار العراق .
وقال ان من اهم المؤشرات على تنامي الفرص الاستثمارية في العراق هو وصول موازنتها للعام 2012 الى اكثر من 110 مليارات دولار غالبية بنودها مشاريع راسمالية في شتى ميادين البنى التحتية .
وتحدث خلال اللقاء الكابتن محمد الخشمان رئيس حزب الاتحاد الوطني الاردني مؤكدا على ان القيادة الكردية في العراق تبذل جهودا كبيرة للحفاظ على الوحدة الوطنية وحماية العراق الموحد وتعزيز سيادته .
واشاد بالنهج العراقي في اعادة اعمار العراق وسرعة تحقيق الانجازات على كافة المستويات مباركا للشعب العراقي وحكومته وقيادته باستثمار الوحدة الوطنية العراقية لإدارة خيرات البلاد واخراج القوى الاجنبية من العراق ضمن اتفاق يصب في مصلحة العراق الجديد
وقال ان المواقف الثابته للقيادة العراقية ساهمت في اعادة العراق الى مكانته الريادية والقيادية في الامة العربية .
واشار الى أن الخلافات في منطقة الشرق الاوسط والخليج العربي والتي في ظاهرها تبدو خلافات مذهبية هي في حقيقه الامر تنازع بين القوى الاجنبية للسيطرة على الثروات الاقتصادية الهائله الموجودة في العالم العربي نظرا لان العالم اجمع بات يعاني من افتقار شديد في انتاجيته مما أدى الى خلق الفتن المذهبية في العالم الاسلامي .
وجرى خلال اللقاء حوار موسع مع مختلف القيادات واعضاء حزب الاتحاد الوطني حول مختلف القضايا التي تشغل بال الامة العربية وتاثيرات القوى الاقليمية على مجريات الحياة السياسية في البلدان العربيةعلى ضوء الربيع العربي