غادرت الباخرة السور ميناء العقبة دون اذن من الجهات الرسمية الأردنية وهي تحمل ١٨ ألف طن من الذرة الفاسدة وغير المطابقة للمواصفات والمقاييس الأردنية وهي الباخرة التي سببت الكثير من المشاكل داخل الميناء الأردني ولوزارة الزراعة وبعض الجهات الرسمية ذات العلاقة بهذا الموضوع.
نعم شكلت لجنة للتحقيق في هروب الباخرة وتم تحديد مدة عشرة أيام لتقديم اللجنة تقريرها إلى الحكومة ومحاسبة الجهة المقصرة والتي كانت السبب المباشر في هروب هذه الباخرة.
الباخرة سور كانت حمولتها ستدخل إلى الأسواق لولا موقع سرايا الإخباري وجريدة الأنباط اللذين نشرا قصة هذه الباخرة وما عليها من مواد تالفة وغير مطابقة للمواصفات الأردنية وتم تهديد العاملين في هذه المواقع الإعلامية ورغم كل ذلك تم نشر الوثائق التي تثبت صحة المعلومات وحاولت جهات رسمية غير معلنة إدخال حمولة الباخرة من الذرة الصفراء التي تحملها إلى الأسواق الأردنية بشتى الطرق إلا أن الرأي العام الأردني كان له الفضل في إيقاف هذه الباخرة السور.
وقبل أيام شهدنا انجازا قامت به جميع الأجهزة الأردنية الرسمية في قضية تمثل انجازا تاريخيا يمكن تدريسه في جميع دول العالم والمعاهد البحرية العالمية يتمثل في طريقة إنقاذ ركاب العبارة بيلا وإنقاذ أكثر من ١٢٣٠ شخصا وإطفاء الحريق الذي شب فيها وأشاد العالم بالمستوى المتقدم في التنسيق وسرعة التعامل مع الحريق.
نعلم أن هذه الحكومة لا دخل لها في هذه الباخرة سور والفساد الذي يشوب ما يتعلق بها لا من قريب ولا من بعيد ولكن ما نريده من الحكومة هو معرفة الحقيقة ومعرفة نتائج تقرير اللجنة ومن هي الجهة التي تقف مع هذه الباخرة وسمحت لها بالهروب وقبلها سمحت لها بالدخول إلى العقبة وعودتها مرة أخرى ومحاولتها تفريغ حمولتها.
أسئلة تحتاج إلى إجابات من الحكومة ومحاسبة هذه الجهة المقصرة التي سببت كل هذه المشاكل وسمحت بهروبها بعد حجزها في الميناء لأكثر من خمسة وثمانين يوما.
نتمنى الإجابة على هذه الأسئلة وننتظر بفارغ الصبر انتهاء العشرة أيام لنقرأ تقرير اللجنة.