زاد الاردن الاخباري -
خاص- يكاد لا يمر يومٌ علينا دون ان نسمع عن اعتصام حصل هنا أو هناك، بعضها حصل بمشاركة جماهيرية واسعة و آخر لا يُكاد يُذكر.
منها من حمل صفة عنفية و هجومية بعض الشيء كاحتجاجات فصل البلديات "تنذكر ما تنعاد" التي شهدت أعمال شغب واسعة و إغلاق للطرق بالاطارات المشتعلة و تقييد لحركة المواطنين و البعض الاخر يأتي بسلام و يرحل بسلام.
الا أن أغرب اعتصام نسمع به ما وصلنا منذ فترة و قمنا بنشره في زاوية "رسائل الى المسؤولين" و فيه يتحدث رقيب متقاعد عن رفض شركة الحماية توظيفه لأجل ضعف بسيط في السمع و يهدد بقول "والله والله رح أحرق ولادي".
و لا يخفى عن اي منا المسيرات الدورية التي تحصل يوم الجمعة بمسميات مختلفة اخرها كان جمعة حماية الوطن و مدى فاعليتها و هل حقا تلفت الانتباه فعلى رأي المثل "العيار اللي ما بصيب بدوش".
و يجب ايضا الاشادة بإبداعية شبابنا فمنهم من سينام أمام محطة للوقود احتجاجاً على اسعار المشتقات النفطية، منهم من سيحتل شارع الرينبو احتجاجاً على الرأسمالية على غرار حركة احتلوا وول ستريت في نيويورك و منهم من قام بتوزيع منشورات تُهاجم الفساد وجدها المواطنون على سياراتهم في الصباح.
وتباينت أراء الناس بين من يؤيد هذه الاعتصامات و يراها أضعف الايمان لتغيير الوضع في البلد و منهم من يعارضها بحجة انها تُقلق الناس و تعطل حركتهم و تتسبب بأزمة سير خانقة تثير حنق المواطنين فيصبحون غير قادرين على التعاطف معهم.
فعلى الرغم من نزاهة مطالب الاعتصامات الا أن الكثيرين يعتبرون ما يحدث "قلة عقل" و يهاجمونهم بقول "روحوا انظبوا في بيوتكم أحسنلكم".
فهل اصبحت الاعتصامات لدينا موضة؟