أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. ارتفاع آخر على درجات الحرارة الاحتلال يقصف مستشفى كمال عدوان شمال القطاع .. "الأوكسجين نفد" (شاهد) الأردن يوقع بيانًا لإقامة علاقات دبلوماسية مع تيمور الشرقية القناة 12 : “إسرائيل” ولبنان قريبان من اتفاق في غضون أيام المومني: دعم الصحافة المتخصصة أمر أساسي وأولوية بوتين يهدد بضرب الدول التي تزود أوكرانيا بالأسلحة .. "الباليستي رد أولي" شحادة: السماح لجنسيات مقيدة بدخول الاردن يهدف لتعزيز السياحة العلاجية وإعادة الزخم للقطاع ماذا تعني مذكرات التوقيف بحق نتنياهو .. ما القادم والدول التي لن يدخلها؟ جرش .. مزارعون ينشدون فتح طرق إلى أراضيهم لإنهاء معاناتهم موجة برد سيبيرية تندفع إلى الأردن الأسبوع المقبل مسبوقة بالأمطار خبير عسكري: صواريخ أتاكمز الأميركية ستنفجر بوجه واشنطن قروض حكومية بدون فوائد لهذه الفئة من المواطنين الأردن .. 750 مليون دينار العائد الاقتصادي للطلبة الوافدين ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا
كارثة طويلة الأمد
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كارثة طويلة الأمد

كارثة طويلة الأمد

03-06-2024 08:38 AM

آخر الاجتماعات الدولية في بروكسل حول اللاجئين السوريين تمخض عن توصية دولية بعدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم لأن الظروف الأمنية والاقتصادية وكل شيء لايضمن لهم عودة آمنة إلى سورية، وفي المقابل أظهرت الحكومة السورية "غضبها" على هذه التوصية الدولية، وهو غضب أشبه بالنكتة؛ لأن الحكومة السورية لا تريد عودة اللاجئين السوريين فهي لا تستطيع توفير بنية تحتية ولا عمل ولا ماء ولا مشتقات وقود لمن هم في سورية، ولهذا فليست معنية بعودة ملايين السوريين، والأهم بالنسبة لسورية أن من غادروا سورية لا تعرف عن كثير منهم شيئا من توجهاتهم السياسية، ولا عن الأجيال الجديدة ممن خرجوا أطفالا وأصبحوا كبارا، فضلا عن الجانب المهم الذي تعمل عليه إيران في سورية وهو صناعة معادلة سكانية وجغرافية جديدة تخدم الفكر الطائفي لإيران ومشروعها على الأراضي السورية.

وحتى قبل هذه التوصية فقد أصبح واضحا أن ملف اللجوء السوري وخاصة في دول الإقليم أصبح كارثة طويلة الأمد، فالعالم انسحب من هذا الملف خطوة خطوة من حيث التمويل وخدمة السوريين معيشيا أو مساعدة الدول المستضيفة على تحمل العبء ، ولن يمضي وقت طويل حتى تصبح الدول المستضيفة هي المسؤولة وحدها عن كل تبعات الأزمة السورية عليها، وما تبقى من معونات تقدم حتى الآن ستختفي قريبا.

والأسوأ في هذه الكارثة أن من صنعوها ودفعوا المليارات لإشعال النار في سورية لا يفعلون شيئا لإطفاء النار أو المساعدة في تحمل تبعات اللجوء، إضافة إلى الأهم وهو أن السعي لحل حقيقي لهذه الأزمة ليس على أجندة النظام السوري ولا الدول الكبرى ، وسيبقى الحال كما هو: سورية دولة منهكة اقتصاديا وسياسيا، وملايين السوريين في دول العالم والجنوب السوري ساحة نفوذ لتجارة المخدرات ونشاط ميليشيات إيران، وشمال سورية خارج سيطرة النظام وليس له مستقبل، وربما يبقى مقسما بين الميليشيات وبقايا المعارضة عشرات السنين، وفي المحصلة كل بلد استقبل مئات آلاف السوريين عليه أن يساعد نفسه بنفسه ويجد حلا لمشكلة لم يصنعها.
على دول الإقليم ومنها الأردن أن تفكر طويلا في تعامل طويل الأمد مع تداعيات الأزمة السورية علينا وأهمها ملف اللجوء السوري، ففي نهاية المطاف سنجد أنفسنا وحيدين أمام هذه الأزمة، فالعالم ينسحب بشكل متسارع، وربما حتى المديح والمجاملة التي يجدها الأردن من دول العالم لموقفه من اللجوء السوري لن يتوفر في قادم الأيام.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع