زاد الاردن الاخباري -
قتلت وحدة من القوات الخاصة التركية صباح اليوم السبت رجلا كرديا تركيًّا خطف أمس عبارة ركاب تقل أكثر من عشرين شخصا كانت تقوم برحلة بحرية داخلية, وقالت السلطات التركية إن الخاطف ينتمي إلى حزب العمال الكردستاني.
وأكد محافظ إسطنبول حسين عوني مولتو أن شخصا واحدا في الثلاثين من العمر تقريبا نفذ عملية الخطف, وأنه قتل صباح اليوم خلال عملية خاطفة لتحرير الرهائن قامت بها وحدة خاصة قرب شواطئ مدينة سيليفري القريبة من إسطنبول.
ونقل مراسل الجزيرة عمر خشرم عن السلطات التركية تأكيدها انتماء الخاطف إلى حزب العمال, وأنه كان يلف جسمه بمتفجرات. وأضاف نقلا عن المصدر ذاته أن الخاطف أراد لفت النظر إلى المسألة الكردية.
ونقلت محطة أن تي في 24 الإخبارية عن محافظ إسطنبول مولتو أن الركاب وأفراد الطاقم البالغ عددهم 24 بخير, وأوردت محطة تي آر تي التلفزيونية العامة أن بعض الرهائن ألقوا بأنفسهم في المياه حين بدأت عملية تحريرهم التي وصفها حبيب سولوك مساعد سكرتير وزير النقل التركي بأنها ناجحة.
وأضاف محافظ إسطنبول أن الخاطف كان يحمل متفجرات, وأنه قتل على الفور برصاص الوحدة الخاصة التي تدخلت صباح اليوم لإنهاء احتجاز الرهائن بعد عملية متابعة بدأت أمس, وشاركت فيها ثلاث سفن لحرس السواحل ومروحية.
ووفقا للمصدر ذاته لم يحدث أي تبادل لإطلاق النار مع الخاطف. ويفترض أن الركاب وأفراد الطاقم قد نقلوا إلى مدينة سيليفري مباشرة بعد انتهاء العملية.
وقد أشار وزير النقل التركي بينالي يلديريم وتقارير إعلامية في وقت سابق إلى أن ما يصل إلى خمسة أشخاص يعتقد أنهم ينتمون لحزب العمال الكردستاني التركي أو يتعاطفون معه يشاركون في خطف العبارة "قرطبة" التي كانت تقوم برحلة بين مدينتي جولكوك وإزميت الساحليتين اللتين تقعان جنوب شرق إسطنبول.
انتماء الخاطف
ووفقا لمحافظ إسطنبول فإن الخاطف عضو في منظمة إرهابية في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي صعد مؤخرا هجماته داخل تركيا.
وباشر الأمن التركي فحص المواد المتفجرة المفترضة التي عثر عليها في حوزة الخاطف. ولم يتبن حزب العمال رسميا عملية الخطف.
لكن مسؤولين أتراكا رجحوا عقب خطف العبارة مباشرة ضلوع الحزب الذي يشن منذ نحو ثلاثة عقود حربا مفتوحة لإقامة دولة للأكراد في جنوب شرق تركيا.
وشن الحزب مؤخرا هجمات داخل تركيا أوقعت عشرات القتلى في صفوف الجيش والشرطة, وردت أنقرة بضربات جوية استهدفت معاقل الحزب في شمال العراق مما أسفر عن مصرع عشرات المسلحين.
الجزيرة