وزيرا الامن والمالية في دولة الكيان الصهيوني ينتفضان تجاه اتفاقية تُفضي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويخرجان بالأمس عقب اجتماع هذه الحكومة الفاشية بتصريحات غير معتادة دبلوماسيا و يعلنان ليس فقط وقوفهما في وجه هذه الاتفاقية بل في وجه أكبر داعم للكيان الصهيوني ويده الطولى في القطاع عسكريا الولايات المتحدة الامريكية التي أعلن رئيسها جو بايدن بنفسه قبل عدة ايام عن بنود خطة لوقف الحرب النازية على القطاع.
هذان الوزيران اللذان وصفتهما الادارة الامريكية بأنهما متطرفان..مجنونان...يقودان اسرائيل هذه الدولة المزعومة الى الهاوية...وأن تحكمهما في المشهد سيورث الكيان الصهيوني الغاشم الندامة على مدى سنوات قادمة، يلقيان كلمة خطابية أمام جمهورهما الحاشد في اكثر الأحزاب تطرفا وصهيونية، فأحدهما يريد ليس فقط القضاء على المقاومة وتحرير الراهائن، بل وعكس ما يحدث في القطاع على مدن الضفة الغربية وبلداتها تباعا، فهو بتسائيل سموترش وزير المالية غير مكتف بتقطيع أوصال الضفة الغربية بل ويقوم علنا بسرقة محال الصرافة والبنوك في الضفة الغربية وبالطبع منع وصول أموال السلطة لدفع الناس بحسب رأيه للرحيل.
أما الاخر، ايتمار بن غفير فلم يكتف بالدعوة لتفريغ جميع السجون الصهيونية من خلال إعدام كافة المعتقلين، فقد تعب جنوده من الضرب والتنكيل فيهم ومريح جدا له ولهم قتل المساجين خاصة وأن التضييق عليهم لم يثن عزيمتهم أو يقوض قوتهم الداخلية وإصرارهم على التحرر.
وخروجا عن جغرافية فلسطين الى دول أوروبية غربية وشرقية اعترفت بدولة فلسطين، يرى سموترش ان هذا الاعتراف وقاحة وأن لا وجود لشعب فلسطيني بالاساس فكيف بدولة لهم وتعايش معهم، هذا المدعي القادم منذ سنوات معدودات الى ارض فلسطين يريد التحكم حتى في المشهد العالمي لتوجهاته المتطرفة الفاشية.
بالطبع كل هذا الامر متبع بتهديد للفاشي الاكبر رئيس حكومتهما بنيامين نتنياهو الذي تتلاقى مصالحه مع مصالح هؤلاء اللصين، فهو يرغب في البقاء على سدة الحكم سنوات قادمة لابعاد شبح محاكمته بقضايا فساد عدا عن اهماله الذي ادى الى وقوع احداث السابع من اكتوبر، ليعدل في شروط اتفاقية الهدنة الى السماح بادخال المساعدات مقابل تسليم كافة الاسرى مع التأكيد على المضي في الحملة العسكرية الصهيوامريكية الفاشية هناك، بل وتفكيك سلاح المقاومة والاجهاز عليها.
كل ما سبق اتاحه التطرف العالمي المغلف زورا وبهتانا بمفهوم الديمقراطية والحرية، اللتين ساقهما الغرب علينا في دول المنطقة، ليتطاول هذا الكيان المسخ حتى على اسياده من الدول الغربية الكبرى التي اصبحت تشعر بحرج من تطاول وتمادي اليمن المتطرف الصهيوني، الناظر الى توسيع جغرافية دولة الكيان الى دول الجوار.
الراهن كان على قبول المقاومة الفلسطينية على الاتفاقية والتي فاجأت العالم وكانت ايجابية معها، لتصطدم الادارة الامريكية بصلف اليمن المتطرف الذي ترى فيه طوق نجاة لها في انتخابات الرئاسة الامريكية المقبلة، لنرَ كيف ستواجه واشنطن هذا الامر وكيف ستكون ردة فعلها، وهل ستجد من يُلقي بالا لها اذا ما القت اللوم على المقاومة الفلسطينية التي حتما سترفض شكل الاتفاق الجديد الذي خرجت به حكومة الصهاينة امس.
ونتمنى المزيد المزيد من الخزي والخسائر للعملية العسكرية الفاشية للجيش الصهيو امريكي في القطاع، خاصة في مدينة رفح.