زاد الاردن الاخباري -
غزة والطفولة هي العنوان الأصعب والأكثر تعاطفا وتفاعلا هذه الأيام فأطفال غزة قدموا الكثير لشعوب هذا العالم و-خصوصا- لدى أقرانهم من الأطفال.
فبعد أن كاد أن ينتج جيل ضعيف قائم على التطبيع والاستسلام وبعد أن كانت مفرداته محصورة بالشجب والاستنكار وأعينهم اعتادت على قبول الظلم والقهر وأصواتهم تخفت في وجة الظلم وتعلوا تطبيلا للجانب الأخر فإذا بها تسطع هامات صغيرة الجسد عظيمة الفكر والشأن قوية العزيمة والبأس نهضت من تحت رمال غزة تعلم أطفالنا المقاومة والصمود والصبر وعزة النفس، نعم حتى أطفال غزة كان لهم الشأن الكبير في تغيير نظرة العالم نحو الطفولة فالجميع يقف متعجبا من شموخهم وقوتهم حتى تبين للجميع أنهم ليسوا بمجرد أطفال عاديين بل هم خارقون.
وكيف لا يصبح أطفال غزة خارقون وهم من تربى بين صفوف الأبطال الحقيقيين المدافعين عن أرضهم كيف لا وهم يشاهدون أعجب مما أنتجته سينما الغرب من أبطال مزيفين فأطفال غزة وجدوا البطولة الحقيقية وتربوا عليها فاشتدت سواعدهم على الرغم من نعومتها ونضج فكرهم مبكرا بالرغم من حبهم للعب والمرح ولكن هناك من زرع بهم القيم والمبادئ وحب الوطن والتضحية في سبيله وكذلك هناك من غرس بهم الشجاعة وحب الانتصار والكثير من الغراس الحميدة فأرض غزة خصبة فلا ينبت بها إلا كل شجاع عتيد...
وأما نهاية الأمر فقط دعوا أطفال غزة يعملون أطفالكم كيف للطفولة أن تتحمل الصعاب وأن تحافظ على القيم والمبادئ وأن تحب دينها ووطنها وتصمد في وجه الظلم والطغيان، علموهم من هم الأبطال الحقيقيون فلا تقلقون على أطفالكم في صحبتهم نعم هم أطفال ولكن معلمون.
التوقيع: علاء بني نصر