زاد الاردن الاخباري -
اختتم معهد الإعلام الأردني، اليوم السبت، فعاليات أكاديمية الدراية الإعلامية، والتي نظمها المعهد للسنة الثانية على التوالي، بالتعاون مع الجمعية العربية الأوروبية لباحثي الإعلام، ومعهد الصحافة النرويجي، ومنظمة اليونسكو.
وشارك بالفعالية 60 أستاذا أكاديميا وصحافيا وطالبا من الأردن والمغرب وتونس ولبنان والعراق ومصر وفلسطين وألمانيا، وتميزت بتدريب أساتذة جامعات ومعاهد صحافة لإكتساب مهارات وخبرات جديدة للوصول إلى الصحافة الحرة.
وقالت عميدة المعهد ورئيسة أكاديمية الدراية الإعلامية الدكتورة ميرنا أبو زيد، "إن المشاركين بالأكاديمية وعلى مدار 8 أيام أتيحت لهم الفرصة لاستكشاف موضوعات حاسمة في مستقبل الصحافة والمجتمع وتطوير مهارات التثبت من الحقائق، والتعرف إلى إمكانات التكنولوجيا الجديدة، والتدرب على طرق وأدوات مكافحة المعلومات المضللة".
وبينت أن أسبوع الأكاديمية كان فرصة للمشاركين من ثماني دول عربية وأجنبية من بينها الأردن في التعرف على الأدوات والمنهجيات وممارستها وتبادل الأفكار والإسهام في نسج مجتمع نابض بالحياة وملتزم وموحد بالرغبة في تعزيز الصحافة المسؤولة عالية الجودة ومستقلة.
وأكدت أبو زيد، أن التزام المشاركين في أكاديمية الدراية الإعلامية لم تكن للتطوير الشخصي والمهني فقط، بل يتعدى ذلك إلى البعد الجماعي والمجتمعي، وبناء مجتمع قائم على العدالة ومقاوم للتسلط ومتفاعل مع قضاياه ومنشئ للمعرفة والأفكار.
ولفتت إلى أن المعارف والمهارات التي اكتسبها المشاركون ستسهم في تعزيز جودة المعلومات وتعزيز ثقافة ديمقراطية سليمة في مجتمعاتهم، متطلعة إلى أن يقوم المشاركون بتثمير هذه الخبرات من خلال مشاركتها على أوسع نطاق، وأن يساهموا بذلك بتوسيع انتشار الوعي النقدي بين المواطنين.
من جهتها، أعربت المتخصصة في أصول التدريس النقدي، الدكتورة غرتشن كينغ، عن تقديرها لهذه الفرصة الرائعة لإدراج أصول ومنهجية التدريس النقدي في إطار التربية الإعلامية النقدية، حيث أتيحت الفرصة لأعضاء هيئة التدريس لتعلم كيفية تقديم الفصول الدراسية وبناء الدروس حول تطبيق محو الأمية الإعلامية النقدية، وتعلموا تقنيات تدريس هذه الفصول بفعالية.
وأضافت أن محو الأمية الإعلامية وخلق الوعي النقدي يحتاج إلى علم أصول التدريس النقدية حتى يتمكن المعلمون من تعلم التعلم النشط، وكيفية بناء مجتمع في الفصل الدراسي، وكيفية تحفيز الطلاب على رؤية كل واحد منهم كمعلم ومتعلم، وكيفية جلب الخبرة الحية، وكيفية جلب دراسات الحالة، وتطوير مناهج محلية مبنية على المشاكل المحلية والاحتياجات المحلية في منطقتنا سواء كانت الأردن أو تونس أو العراق أو فلسطين.
وبينت أن هذه هي القيمة للتعاون مع أكاديمية الدراية الإعلامية والمعلوماتية بنسختها الثانية، وهي القدرة على تعليم طرق التدريس وإفادة المعلمين في هذه المنطقة والذين لم يتسن لهم الوصول إلى هذا النوع من المعرفة وهذه الأنواع من الممارسات، حتى لو كانوا يقومون بهذا النوع من التعلم.
وقالت المشاركة بالأكاديمية وطالبة معهد الإعلام رهف الجراح، إن الأكاديمية كانت فرصة كبيرة جدا للحصول على أحدث المعارف في الصحافة وعلوم الاتصال، وتبادل الخبرات مع مشاركين من 8 دول، مشيرة إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة متقدمة لاستخدامات التربية الإعلامية في العمل الإعلامي ككل.
وأكدت أن حضور ندوات وورش عمل وتدريب مكثف كان بمثابة خبرة كبيرة يصل إليها العامل والدارس والاستاذ في مجال الصحافة والإعلام.
يشار إلى أن المشاركين في الأكاديمية أنتجوا أعمالا صحفية وفق معايير جودة عالية وحملت عناوين من بينها: التأطير الإعلامي وحوار الأجيال والمعلومات المضللة وخوارزميات اليوتيوب، والذباب الإلكتروني، والتحقق من الصور والروابط، ومحاذير النشر والخصوصية والحفاظ عليها، ومحاذير نشر المعلومات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي وتداعياتها على العائلة.
كما أنتجوا مواد عن كيفية كشف الأخبار المضللة والتحقق منها عبر الدراية والتربية الإعلامية، والتفكير النقدي، والمحتوى الإخباري المولد بالذكاء الاصطناعي، وخطاب الكراهية ضد المرأة، والذكاء الاصطناعي والمصداقية في الصحافة.