زاد الاردن الاخباري -
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بما تضمنه قرار مجلس الأمن وأكد عليه حول وقف إطلاق النار الدائم في غزة، والانسحاب التام من قطاع غزة، وتبادل الأسرى، والإعمار، وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم، ورفض أي تغير ديموغرافي أو تقليص لمساحة قطاع غزة، وإدخال المساعدات اللازمة لأهلنا في القطاع.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي استعدادها للتعاون مع الوسطاء للدخول في مفاوضات غير مباشرة حول تطبيق هذه المبادئ التي تتماشى مع مطالب شعبنا ومقاومتنا.
كما أكدت حركة حماس استمرار سعيها ونضالها مع كل أبناء الشعب الفلسطيني لإنجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها دحر الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير.
وكان مجلس الأمن الدولي وافق، اليوم الإثنين، على مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة يدعم خطة قدمها الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط لصفقة تبادل أسرى.
القرار، الذي اعتمد في المجلس بتأييد 14 عضوا وامتناع روسيا عن التصويت، يشير إلى أن تنفيذ هذا الاقتراح سيُمكن من تحقيق النتائج التالية موزعة على 3 مراحل:
المرحلة الأولى:
وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار مع إطلاق سراح الأسرى بمن فيها النساء والمسنون والجرحى وإعادة رفات بعض الأسرى الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة المدنيين الفلسطينيين إلى ديارهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة بما في ذلك الشمال. فضلا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع على جميع من يحتاجها من المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك وحدات الإسكان المقدمة من المجتمع الدولي.
المرحلة الثانية:
باتفاق من الطرفين، وقف دائم للأعمال العسكرية مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الآخرين الذين يظلون في غزة، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
المرحلة الثالثة:
الشروع في خطة كبرى متعددة السنوات لإعادة إعمار غزة وإعادة ما يبقى في القطاع من رفات أي أسرى متوفين إلى ذويها.
ويشدد مجلس الأمن في قراره الجديد على أن الاقتراح ينص على أن المفاوضات إذا استغرقت أكثر من 6 أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيظل مستمرا طالما استمرت المفاوضات. ويرحب باستعداد قطر ومصر والولايات المتحدة للعمل على ضمان استمرار المفاوضات إلى أن يتم التوصل إلى جميع الاتفاقات ويكون ممكنا بدء المرحلة الثانية.
ويؤكد قرار مجلس الأمن الدولي على أهمية تقيد الطرفين ببنود الاقتراح فور الاتفاق عليه ويدعو جميع الدول الأعضاء والأمم المتحدة دعم تنفيذه. ويرفض المجلس، في قراره، أي محاولة لإحداث تغيير ديمغرافي أو إقليمي في قطاع غزة بما في ذلك أي إجراءات تقلص مساحة أراضي القطاع.
ويكرر المجلس تأكيد التزامه الثابت برؤية حل الدولتين الذي تعيش بموجبه دولتان ديمقراطيتان، إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وضمن حدود آمنة ومعترف بها بما يتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ويشدد في هذا الصدد على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية.
وقالت المندوبة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس غرينفيلد إن الصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب الكيان الصهيوني وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة، مشيرة إلى أن "إسرائيل" وافقت على الصفقة المطروحة التي تمهد لتسوية سياسية.
وأشارت إلى أن الصفقة حظيت بتأييد دول في المنطقة والدول الصناعية السبع الكبرى.