زاد الاردن الاخباري -
قبيل حلول عيد الاضحى باتت الاسرة الاردنية تفكر وبقلق بمصروف العيد من أضحية وعيديات الاطفال والنساء في ظل عدم صرف رواتب او جزء من رواتب شهر تموز لاسيما في تبادل العيديات بين الاقارب والارحام، حتى أصبحت هذه الظاهرة عادة محببة لدى الكثير من المجتمعات العربية على اختلافها.
ام ثائر – اسم مستعار - التي اعتادت منذ سنوات، وحتى قبل زواجها، أن يهديها إخوتها وأعمامها العيدية قبيل أيام من العيد، والتي تكون غالبا مبالغ مالية، كل بحسب حالته المادية، الآن وبعد زواجها، يقوم أشقاؤها بإرسال العيدية مع أبنائهم، وتكافئهم هي بدورها بمبالغ مالية بسيطة، وبخاصة إن كانوا أطفالاً.
وهو الحال لدى علياء جعفر – اسم مستعار - التي تتلقى العديد من العيديات من اخوتها، وهي متزوجة، ووضعها المادي تصفه بالجيد، إلا أنها ترى في العيدية شكلا من اشكال المحبة بين الأخوة والأخوات والأرحام بشكل عام، عدا عن فرحة الأطفال في العيد والذي يتركز فيه إهتمامهم على القيمة المالية التي سيقومون “بتحويشها” من العيديات التي تأتيهم من الأهل والأفارب والجيران.
أما "سمية علي" - طالبة جامعية - فتقول إنه وقبل العيد بأيام تنتظر عيديتها من إخوتها ووالديها، لكي تشتري ما يلزمها من ملابس للعيد وإكسسوارات، وتحتفظ بالباقي منها لما بعد العيد كذلك، حيث تخطط هي وصديقاتها في الجامعة لفترات للترويح عن أنفسهن بالخروج لتناول الغداء في أحد المطاعم.
كثير من الأشخاص الذين يقومون بارسال العيديات قد يرون فيها بابا لكسب الأجر والثواب، حيث تذهب في أغلبها للارحام من الأم والأخوات والعمات والخالات، والأطفال، لذلك يعتقدون أن العيديات على اختلاف قيمتها تبعث على السعادة لدى الطرفين، فهو عندما يقدم العيدية لأخته يرى فرحتها والدعاء له، يشعر ان السعادة تغمره، وكذلك الحال عندما يقدمها للأطفال، لذلك يقوم بتجهيز “الدنانير” لتوزيع العيديات على الأطفال في كل بيت يقوم بزيارته.
وفي ذلك، يرى متخصصون أن العيدية هي جزء من فرحة العيد، وخصوصاً عند النساء والأطفال؛ حيث ينتظرون قدوم العيد بفرحته وتفاصيله، وهي تحمل معاني جميلة ومتعددة كالحب والوفاء والفرح وإسعاد الآخرين والتكافل الاجتماعي على وجه التحديد، ...لكن يبقى السؤال المطروح ... هل باتت العيدية عبئا ماليا على الاسر الاردنية ؟