زاد الاردن الاخباري -
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أنه لن يستقيل إذا خسر حزبه في الانتخابات المبكرة للبرلمان الفرنسي التي دعا إليها مؤخرا.
وقال ماكرون في مؤتمر صحفي، إنه لم يفكر في الاستقالة نهائيا، ووصف اقتراح التنحي عن السلطة بأنه سخيف، وأنه يريد القضاء على الفكرة في بدايتها، وفق "سي إن بي سي".
وأعلن ماكرون، يوم الأحد الماضي، حل البرلمان الفرنسي ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في نهاية يونيو/حزيران الجاري، بعد تعرضه لهزيمة قاسية في انتخابات البرلمان الأوروبي التي تمت نهاية الأسبوع الماضي، والتي شهدت مكاسب كبيرة للأحزاب اليمينية في العديد من الدول بما في ذلك فرنسا وألمانيا والنمسا.
وأوضح الرئيس الفرنسي، أنه لا ينوي القيام بحملة أكبر مما فعل في عامي 2017 و2022 في الانتخابات التشريعية، وسيترك هذه المهمة لرئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال، بجانب "زعماء الأغلبية الذين يقفون إلى جانبه".
فاز حزب التجمع الوطني اليميني في فرنسا بنسبة تاريخية بلغت 31.37% من الأصوات الفرنسية في البرلمان الأوروبي، أي أكثر من ضعف النسبة التي فاز بها حزب النهضة بزعامة ماكرون والتي بلغت 14.6%.
ويعني الفوز المحتمل للحزب الجديد في الانتخابات المبكرة في فرنسا نهاية الشهر الحالي، أن ماكرون لن يكون خارج السلطة وسيبقى رئيسا لفرنسا، لكن سيتعين عليه تعيين رئيس وزراء جديد من ذلك الحزب، وهو ما يقلل بشدة من سلطته على الشؤون الداخلية.
ويقول محللون إن خطوة ماكرون تبدو وكأنها مغامرة تكتيكية، حيث يأمل الرئيس الفرنسي ألا يعكس التصويت الوطني المحلي، نفس تصويت البرلمان الأوروبي.
ويشك العديد من المراقبين أيضا، في أن ماكرون يعتقد أنه حتى مع فاز حزب الجمهورية الجديدة، فإن الشعب الفرنسي سيشعر بخيبة أمل إزاء قيادته بحلول موعد الانتخابات الرئاسية في عام 2027.
ووصف بعض المعلقين السياسيين والنقاد نهج الرئيس بأنه متعجرف ومدفوع بالغرور ومتهور.
وفي خطابه الوطني الذي أعلن فيه قرار حل البرلمان يوم الأحد، قال ماكرون إنه استمع لمخاوف الناخبين وأنه لن يتركهم دون إجابة، مؤكدا أن فرنسا بحاجة إلى أغلبية واضحة للعمل بهدوء وانسجام.