زاد الاردن الاخباري -
تثير الصور والفيديوهات المحررة بواسطة الذكاء الاصطناعي القلق بشأن هذا المحتوى الذي بات ينتشر على الإنترنت، لكن ثمة تعليمات يمكن عند اتباعها التحقق من صدقها من عدمه.
تتحسن الصور التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أكثر فأكثر، ولكن لا تزال هناك بعض العلامات التي يمكنك التحقق منها. فيمكن أن تكون الأطراف الزائدة والأنماط غير المتطابقة والأحرف غير الواضحة علامات على إنشاء المحتوى أو تحريره بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وفي الماضي كانت تكنولوجيا التزييف العميق بعيدة عن الكمال، وكانت تترك علامات واضحة على التلاعب. ولكن مع تحسن الذكاء الاصطناعي، أصبحت عملية اكتشاف ما هو مزيف أكثر صعوبة، والبحث عن أنماط غير طبيعية في مقاطع الفيديو المزيفة لم يعد مجديًا. على الرغم من ذلك، ما زال هناك بعض الأشياء التي يجب البحث عنها.
انظر إلى الوجوه
يعد تبديل الوجه أحد أكثر طرق التزييف العميق شيوعًا. وينصح الخبراء بالنظر عن كثب إلى حواف الوجه. هل يتناسب لون بشرة الوجه مع بقية الرأس والجسم؟ هل حواف الوجه حادة أم ضبابية؟ وإذا كنت تشك في أن مقطع فيديو لشخص ما يتحدث قد تم التلاعب به، فانظر إلى فمه. هل تتطابق حركات شفتيه مع الصوت تمامًا، وكذلك مع ما نسمعه؟ ويمكنك أيضًا النظر إلى الأسنان. هل هي واضحة أم أنها ضبابية وغير متسقة إلى حد ما مع مظهرها في الحياة الواقعية؟ كما أن الأمر نفسه ينطبق على حركات العين غير الطبيعية.
لمعان إلكتروني
الكثير من الصور المزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي، وخاصة للأشخاص، لها لمعان إلكتروني، وهو نوع جمالي يجعل البشرة تبدو مصقولة بشكل لا يصدق. كذلك، إذا كانت الصورة تبدو وكأنها لوحة فنية أكثر من كونها صورة حقيقية، فمن المحتمل أنها مزيفة.
اتساق الظلال والإضاءة
غالبًا ما يكون الهدف في نطاق تركيز واضح، ويبدو نابضًا بالحياة بشكل مقنع، لكن العناصر الموجودة في الخلفية قد لا تكون واقعية أو مصقولة بشكل كاف. لذلك تحقق من اتساق الظلال والإضاءة للكشف عن أخطاء صور الذكاء الاصطناعي.
الأيدي والأطراف
يبتعد عدد كبير من مولدات الصور والفيديوهات التي يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي عن القواعد البشرية قليلاً. حيث يمكن في بعض الصور أن يتم استخدام ستة أصابع للبشر أو عدد فائض من الأرجل، وبعض الأيدي يمكن أن تكون ذات مظهر شرير. لذلك دقق في الصورة لملاحظة أي أمور غير عادية.
استخدام الذكاء الاصطناعي
هناك نهج آخر يتمثل في استخدام الذكاء الاصطناعي لمحاربته بالفعل. على سبيل المثال، قامت مايكروسوفت بتطوير أداة مصادقة يمكنها تحليل الصور أو مقاطع الفيديو لإعطاء درجة ثقة بشأن ما إذا كان قد تم التلاعب بها أم لا.
وفي السياق ذاته يستخدم برنامج FakeCatcher من شركة "Intel" خوارزميات لتحليل وحدات البكسل في الصورة، لتحديد ما إذا كانت حقيقية أم مزيفة. كما أن هناك أدوات عبر الإنترنت يمكنها اكتشاف المنتجات المزيفة إذا قمت بتحميل ملف أو لصق رابط للمادة المشبوهة. لكن بعضها متاح فقط لشركاء محددين وليس للجمهور؛ وذلك لأن الباحثين لا يريدون إخطار الجهات الفاعلة السيئة، ومنحها ميزة أكبر في سباق التزييف العميق.