زاد الاردن الاخباري -
كشفت القناة الإسرائيلية 13، تفاصيل جديدة عن كمين مخيم الشابورة في رفح، بعد انتهاء التحقيق في مقتل ضابط وثلاثة جنود من نخبة لواء جفعاتي، وإصابة 7 آخرين.
وقال المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية، أور هيلر، إنّ الكمين كان "حدثًا صعبًا ومؤلمًا" وما جرى "ضربة صعبة للواء جفعاتي قبل عيد اﻷسابيع ]شفوعوت بالعبرية[" فهو حدث يذكر الجميع أنّ هذه الحرب الصعبة بعيدة جدًا عن نهايتها.
وأضاف أنّ قوة نخبة جفعاتي المكونة من جنود تحت التأهيل، كانت تقوم بأعمال تمشيط في حي الشابورة في رفح، وحين صل الجنود إلى مبنى مكون من ثلاثة طوابق، وألقوا عبوات ناسفة داخله من أجل تفجير عبوات قد يكون مقاتلو حماس زرعوها.
وبحسب هيلر فإنّ قائد سرية التأهيل قاد الهجوم، ودخل مع قائد الفريق وجندي آخر، وحينها وقع انفجار ضخم أدى لانهيار المبنى بطوابقه الثلاثة على الجنود. وبعد الانفجار استدعى الجيش قوات كبيرة، وقوات وحدة اﻹنقاذ في الجبهة الداخلية، وطواقم طبية وقوات هندسة، لانتشال المصابين من تحت اﻷنقاض، ولعدة ساعات.
ووفق نتائج التحقيق في الكمين، التي أوردها هيلر فإن الجنود نفّذوا قبل دخولهم المنزل إجراءات وقائية لتفادي تعرّضهم لكمين بالمتفجرات، قائلا: هُنا إجراء متّبع حول كيفية الدخول إلى بيت يشتبه في أنه مفخخ، حيث يتم إلقاء عبوات ناسفة داخله حتى تُفجّر اﻷلغام إن وُجدت. وبعد ذلك، إن لم تقع انفجارات وانفجارات ثانوية، فإنهم يدخلون انطلاقًا من شعورهم وإدراكهم أن البيت ليس مفخخًا. لكن ما حصل بعد ذلك أنه وعند دخولهم، انفجرت العبوات والألغام، وانهار جزء من الجدار، ولذلك أصيب عدد كبير من الجنود.
وبيّن التحقيق في الكمين المُحكم بحسب القناة أنّ هناك نفقًا أسفل المنزل المكون من ثلاثة طوابق، وأنّ عناصر كتائب القسام كانوا على علم بالإجراءات الوقائية الإسرائيلية، وانتظروا قيام الجنود بإلقاء العبوات الناسفة داخل المنزل وبعد انفجارها قاموا بسرعة خلال فترة وجيزة بالخروج من النفق، وزرعوا عبوات كبيرة في المنزل وبعد أن تأكدوا من دخول الجنود بادروا لتفجيرها، والفترة الزمنية بين إلقاء القنابل واقتحام المنزل بضعة دقائق أو أقل، في كمين الدقائق القاتلة.
وكانت كتائب القسام أعلنت يوم الإثنين (10 حزيران/ يونيو) عن تمكن عناصرها من تفجير منزل مفخخ في قوة صهيونية تحصنت بداخله في مخيم الشابورة بمدينة رفح، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. وقالت إنه وفور وصول قوة الإنقاذ دكّ عناصرها محيط المنزل الذي تم تفجيره، بقذائف الهاون.