زاد الاردن الاخباري -
أعلنت النيابة العامة في الكويت، اليوم الخميس، أنها أمرت بحبس مواطن ومقيمين احتياطيا لاتهامهم بالقتل والإصابة الخطأ في حادث حريق المنقف.
وقالت النيابة في بيان، إن القتل والإصابة الخطأ جاء نتيجة "الإهمال بإجراءات الأمن والسلامة للوقاية من الحريق"، مشيرة إلى أنه يجري استكمال التحقيق في الحادث.
وفي السياق، أعلن وزير الخارجية الكويتي الخميس أن معظم ضحايا الحريق الذي اندلع في مبنى يسكنه عمال أجانب هم من الجنسية الهندية، لافتاً إلى أن الحصيلة النهائية بلغت 50 قتيلا.
وقال مسؤولون فيليبينيون إن ثلاثة فيليبينيين من بين القتلى، جراء الحريق بعدما غطى السخام الأسود السطح الخارجي للمبنى المكون من ستة طوابق والذي كان يسكنه 196 عاملاً، في جنوب العاصمة الكويت.
وقال وزير الخارجية عبد الله اليحيا لصحافيين إن "أحد الجرحى انتقل إلى رحمة الله" فجرا، بعد إعلان وفاة 49 شخصا الأربعاء. وأضاف أن "غالبية القتلى" من الجنسية الهندية و"هناك جنسيات أخرى لا تحضرني حالياً".
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية تصريحات لوزير الداخلية الكويتي، فهد اليوسف، قال فيها: "سأطلب من البلدية إزالة العقارات المخالفة من يوم غد من دون سابق إنذار للمخالفين". وتابع: "سنعمل على معالجة قضية تكدّس العمالة والإهمال حيالها".
وأردف الوزير الكويتي قائلا: "سنتحفظ على صاحب العقار الذي اندلع فيه الحريق حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية".
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في منشور على موقع "إكس" ليل الأربعاء، إن بلاده "تبذل كل ما في وسعها لمساعدة المتضررين من مأساة الحريق المروعة هذه". وأعلن مكتب مودي أن عائلات الضحايا ستحصل على 200 ألف روبية (2400 دولار).
وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية كيرتي فاردان سينغ، الذي وصل لمساعدة الناجين وإعادة الرفات على متن طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، إن هناك حاجة لإجراء اختبار الحمض النووي لتحديد هوية بعض الضحايا.
وصرح لوسائل إعلام هندية أن "بعض الجثث متفحمة لدرجة يصعب التعرف عليها، لذا تجري اختبارات الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا".
وفي مانيلا، قالت إدارة العمال المهاجرين إن ثلاثة فلبينيين لقوا حتفهم بسبب استنشاق الدخان، وأن اثنين آخرين في حالة حرجة بينما نجا ستة دون أن يصابوا بأذى.
ويعدّ هذا الحريق من أسوأ الحرائق التي شهدتها الكويت.