خاص - عيسى محارب العجارمة - عادة ما انزل لوسط البلد لاكثر من مرة خلال الاسبوع ، وخصوصا في فترة الصباح ، حيث استعيد نشاطي بالمشي ومراقبة حياة الناس البسطاء وهم يحاولوا افتراس لقمة العيش من انياب الفقر وهو يفعل بهم العكس ، تراهم في باحات ساحة المسجد الحسيني منذ الفجر بحثا عن الرزق الجميل ولقمة العيش ، والاكثرية من اخواننا العرب من العمالة الوافدة حيث هجرة الفجر الجميل صوب الورشات واعمال الدهان والكسارة والطراشة هذا يحمل دلوه وفرشاته وهذا يحمل صاروخا وازميل وشاكوش وخبزه ومائه ، لا تضيق عمان عاصمة الاردن بهم وبغيرهم .
صبيحة اليوم الخميس كانت ورش امانة العاصمة تعمل على ازالة العشوائيات من داخل سوق اليمانية الجميل والخاص بالخياطين وباعة اللوازم العسكرية والبذلات المقبولة بسعر 20 دينار واقل والمعاطف الشتوية ، حيث تنمر البعض وقام بتشوية الممر الضيق في هذا السوق واتخذه ركنا للبيع غير المرخص كباقي التجار والخياطين ولربما استوجب الامر وجود باصات الدرك لحماية كوادر الامانة ان قام البعض برفض الاخلاء القانوني وفق جولات سابقة لعطوفة المحافظ والجهات الرقابية المختصة وعلى ما يبدو اثر شكاوى التجار والمهنيين المرخصين .
الحملة على ازالة العشوائيات طالت كافة شوارع وزواريب وازقة وسط البلد على ما يبدو وتم ازالة كثير من تلك العشوائيات التي شوهت وجه المدينة لسنوات طويلة دون تراخيص رسمية وفي تعد واضح على حق المشاة في الارصفة والممرات حتى زاد الامر عن حده واصبح السكوت عليه مدعاة لمزيد من تنامي البسطات والعشوائيات مما يضر بمصالح التجار والمواطنين معا .
كذلك الحال مع وجود كراجات في منطقة شارع الامير محمد ربما البعض منها غير مرخص وسطو على الارصفة وبيعها لاصحاب السيارات تحت مسمى الفاليه ، يبقى القول ان وسط البلد هي عنوان الوطن وبوابته السياحية ومركز الجذب السياحي الاهم فلا يجوز ان تتحول كما كانت الامور قبل بداية الحملة الامنية والادارية لازالة العشوائيات من جديد فالاستثمار شيء والفهلوة والبلطجة شيء اخر تماما ، من حق التاجر المرخص والذي يدفع الضرائب ان يبيع ضمن اصول المعادلة والتنافسية السوقية الشريفه .
وبالنتيجة لا يصح الا الصحيح وكل عام وانتم بالف خير فعمان ستبقى عنوان الامن والامان والاستقلال الناجز المصون بهمة الجندي والتاجر والمواطن معا في ظل القيادة الهاشمية الرشيدة والله ولي التوفيق