زاد الاردن الاخباري -
أوضح الفنان السوري بسام كوسا أن الكثير من كتاب الدراما ومخرجيها، بالإضافة إلى بعض الممثلين، هم من الأرباع أميين، وأن مهنة التمثيل تحولت إلى ستارة لممارسة مهن أخرى.
وأشار كوسا في حوار على "منصة المنتدى"، إلى أن هؤلاء يشكلون لوبيًا قويًا قادرًا على التحكم في صناعة الدراما، بل وإن بعضهم يعترض على وجوده في بعض الأعمال، مستخدمين في ذلك سلطتهم ومفاتنهم وذكاءهم الاصطناعي.
كما تحدث كوسا عن الوضع في سوريا قائلاً: "المصاب الذي تعرضت له سوريا كان مرعبًا، وقد يهدم أكبر الدول في العالم. مؤسساتنا ضربت، اقتصادنا دُمّر، أكثر من 6000 معمل سُرِقَت، وآثارنا نُهِبَت. هناك من لا يزال يعتقد أن هناك سببًا أو جهة معينة مسؤولة عن ذلك، لكنني أرى أن زراعة الكيان الإسرائيلي بيننا هي محور الأزمات في المنطقة".
وأضاف: "من سافر خارج سوريا، سواء بسبب الخوف أو بسبب الاقتتال، أو خوفًا على أولاده أو لموقفه السياسي من الحكومة، هذا حقهم وموقفهم مبرر بالنسبة لي. لكنني أعارض فكرة أن أولئك الذين غادروا سوريا قد خَوَّنوا كل من بقي فيها".
وأشار كوسا إلى اتهامات البعض له بأنه تربى في حضن الأمن أو السلطة، قائلًا: "البعض يتهمونني بأنني ترباية الأمن أو السلطة، هذا معيب. صار عمري فوق الخمسين عاماً حتى استطعت أن أشتري بيتاً بالتقسيط، عليهم أن يستحوا من أنفسهم. أشتغل عن أربعة أشخاص، ولم أطرق باب أحد، ولم آخذ استثمارا من أحد، ولم أقبل أن أوظَّف، ولا رضيت بمنصب. أنا لا أستشرف، ولكنني أقول إنني أعمل. كل شيء مبرر لأولئك "المغتربين" لكن لا يحق لهم أن يخونونني لأنني لم أترك سوريا مثلهم".
وتابع كوسا: "يجادلني أحدهم: الآن تحكي عن غزة، لماذا لم تتكلم سابقاً عن إدلب؟ وهو الآن في مونتريال، أي أنه يحارب بالمناظير، ومعرفتي الشخصية به وبغيره ممن باتوا غيفارات في الخارج، وبتاريخهم يجعلني أتيقن بأننا نعيش أزمة أخلاقية، إذ طالما قلت رأيي قبل الحرب وخلالها، عن الفساد والمحسوبيات والواسطات، وطالما رفعت صوتي عالياً بأنه عندما يتصارع الحق مع الحق، فإن المنتصر الوحيد هو الفجيعة".