زاد الاردن الاخباري -
تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية الاثنين، بعد أن أظهر مسح يوم الجمعة ضعف الطلب لدى المستهلكين الأميركيين، ومع ارتفاع إنتاج الخام في مايو/ أيار في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس/ آب40 سنتا أو 0.5 % إلى 82.22 دولارا للبرميل بحلول الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو/ تموز 36 سنتا أو 0.2 % إلى 78.09 دولارا للبرميل.
ونزل عقد خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس/ آب، الأكثر نشاطا، 0.5 % إلى 77.7 دولارا للبرميل.
وانخفض كلا الخامين يوم الجمعة بعد أن أظهر مسح تراجع معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر، إذ تشعر الأسر الأميركية بالقلق بشأن أوضاعها المالية والتضخم المرتفع.
وكانت عقود الخامين القياسيين قد ارتفعت بنحو 4% الأسبوع الماضي، في أعلى زيادة أسبوعية بالنسبة المئوية منذ أبريل/ نيسان، بفضل مؤشرات على زيادة الطلب على الوقود.
وقال توني سيكامور محلل الأسواق لدى آي.جي في سنغافورة، إن "الزيادة القوية في الأسعار الأسبوع الماضي كانت مدفوعة بتوقعات مجموعة أوبك+ ووكالة الطاقة الدولية لطلب قوي في 2024. ولكن، نظرا لمصلحة أوبك الراسخة في النفط الخام، فإن هناك بعض الشكوك في توقعاتها المستقبلية".
وأضاف "تشير الأرقام الضعيفة لثقة المستهلك في الولايات المتحدة التي صدرت يوم الجمعة إلى أن قوة المستهلكين والاقتصاد الأميركيين ستُختبر مع استنفاد الأسر لمدخراتها لمكافحة ارتفاع أسعار الفائدة وضغوط تكلفة المعيشة".
في غضون ذلك، ووفقا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني الصيني للإحصاء الاثنين، فإن إنتاج النفط الخام المحلي خلال شهر مايو/ أيار ارتفع 0.6 % على أساس سنوي ليصل إلى 18.15 مليون طن.
وتخلف الناتج الصناعي للبلاد في مايو/ أيار عن التوقعات، ولم يظهر التباطؤ في قطاع العقارات أي علامات على الانحسار؛ مما يزيد الضغط على بكين لتدعم النمو.
وتبعث مجموعة البيانات التي صدرت الاثنين على التشاؤم بشكل كبير، إذ تؤكد التعافي المتعثر لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، استمرت المخاوف من نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بعد أن قال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد، إن إطلاق النار المكثف عبر الحدود من جماعة حزب الله اللبنانية على إسرائيل قد يؤدي إلى تصعيد خطير.
والأسواق مغلقة في سنغافورة، وهي مركز رئيسي لتداول النفط، وفي دول أخرى بالمنطقة؛ بسبب عطلة عامة الاثنين.