زاد الاردن الاخباري -
يلتقي جلالة الملك عبدالله الثاني في العاصمة البريطانية لندن غدا الثلاثاء رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، حيث تتصدر أجندة المباحثات تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، خصوصا التحولات التي يشهدها العالم العربي، وإنعكاسات ذلك على مستقبل المنطقة وشعوبها، إضافة إلى جهود السلام في الشرق الأوسط، وعلاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها.
كما تستقبل جلالة الملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، وولي العهد الأمير تشارلز، جلالة الملك لبحث العلاقات الأردنية البريطانية وأفاق تطويرها في مختلف المجالات.
ويتناول جلالته أيضا مع مجموعة من كبار أعضاء مجلسي اللوردات والعموم في مقر البرلمان البريطاني، مجمل التطورات في المنطقة ورؤية جلالة الملك حيالها، إضافة إلى جهود الإصلاح التي يقودها جلالته في شتى مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال وزير الخارجية ناصر جودة أن أهمية الزيارة الملكية تأتي في توقيتها ومضمونها من برنامج العمل المكثف الذي تحتويه، والذي تم الإعداد له على مدى الشهور الماضية، وتنوعه وشموله كبار المسؤولين في المملكة المتحدة ومختلف القطاعات، والقيادات الإعلامية اللندنية ومؤسسات الفكر والبحث العريقة، وفعاليات المجتمع المدني البريطاني.
وقال جودة أن لقاءات جلالة الملك خلال الزيارة ستتناول العلاقات التاريخية بين الأردن وبريطانيا والتي تمدد على أكثر من تسعة عقود من الزمان، وسبل تعزيزها على أرض الواقع، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي وتنميته بما يعكس عمق العلاقات السياسية المميزة.
وأضاف وزير الخارجية أن جلالة الملك سيطلع المسؤولين البريطانيين والقطاعات التي يلتقيها خلال الزيارة على برنامج الإصلاحات التي يقودها جلالته بنفسه والنموذج الذي يقدمه الأردن في هذا المجال.
وبين أن زيارة جلالته تأتي في إطار التشاور السياسي المستمر بين الأردن وبريطانيا، حيال الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط وآخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية، وجهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط، والقضية الفلسطينية، التي ستبقى القضية المركزية في المنطقة.
بترا