زاد الاردن الاخباري -
يُفترض أن تبدأ الأحزاب السياسية الأردنية بالكشف عن خارطة قوائمها الانتخابية لانتخابات 10 أيلول المقبل اعتبارا من نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي سيؤدي نسبيا الى الاعلان مبكرا على الأقل عن هوية 41 نائبا في البرلمان لأن عدد المقاعد المحجوزة باسم القوائم الحزبية تبلغ 41 مقعدا من اصل 138 مقعدا.
ويعني ذلك أن التوقعات وقراءات الفرص تستطيع التنبؤ مسبقا بهوية الفائزين مبكرا بتلك الانتخابات عن قوائم الأحزاب وفقا لمعيارين.
المعيار الأول هو هوية الأسماء في الصفوف الأولى لقوائم الأحزاب والمعيار الثاني هو كتلة الأصوات التي يمكن توقّعها للأحزاب السياسية من حيث حجمها وتوسّعها في المجتمع فيما يطل برأسه معيار ثالث مرتبط بحجم تأثير الاشخاص المختارين في مقاعد الصف الأول باسم الأحزاب داخل مناطقهم ودوائرهم الانتخابية وأوساطهم العشائرية.
تأخّرت الأحزاب السياسية لأسبابٍ غامضة عن إعلان خطتها الانتخابية وهوية مرشحيها لكن الاستحقاق الزمني يفرض على كل الأحزاب التي ستشارك وتنافس للوصول الى العتبة الانتخابية وهي عتبة قد لا تقل عن 25 الف صوتا أن تبادر بعد عطلة العيد لإجراء تنسيقاتها وهندسة قوائمها الانتخابية.
عدد الأحزاب التي ستُشارك نحو 29 حزبا ونصفها على الأقل لا يستطيع الوصول وفقا للتوقّعات إلى العتبة القانونية المطلوبة إلا في حالات الاندماج مع تعبيرات حزبية أخرى.
ويؤكد الخبراء والمتابعون بأن خمسة أحزاب كبيرة هي التي قد تحظى بأكثر من نحو 20 مقعدا على الأقل من مقاعد الأحزاب وأهم الأحزاب الخمسة الميثاق وإرادة من التيارات الوسطية وحزب جبهة العمل الإسلامي المعارض والحزب الاسلامي الوطني فيما يتنافس حزب تقدم وحزب الديمقراطي الاجتماعي وحزب التيار المدني على المرتبة الخامسة بين تلك لأحزاب.
الهيئات الحزبية دخلت مزاج الانتخابات تماما والخطوة اللاحقة الإعلان عن هوية مرشحيها وترتيب هؤلاء المرشحين داخل القائمة الحزبية الواحدة.
وأغلب التقدير أن من يحتل الرقم الأول في قوائم ستة أحزاب يضمن مقعده بصورة شبه مؤكدة.
وتشير التفصيلات حتى الآن إلى أن رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي قد يترأس قائمة حزب الميثاق ورئيسي مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين عبد الحميد ذنيبات قد يترأس قائمة حزب جبهة العمل الإسلامي فيما قد يترأس المخضرم عبد الكريم الدغمي قائمة حزب إرادة وآخر المعلومات تشير إلى أن الدكتور ارحيل الغرايبة قد يتمكن من حجز البطاقة الاولى وبالتالي المقعد الأوّل في الحزب الإسلامي الوطني.
تلك الأسماء يبدو أنها قد تتقدّم الصفوف لكن التنسيب بها خطوة لم تنضج بعد مع أن الاستقطاب على أشدّه والمشكلة الأبرز كيفية إقناع أوساط الناخبين في الأطراف والبنية العشائرية بالتصويت لمرشحي الأحزاب.