زاد الاردن الاخباري -
دراسة حديثة نُشرت في صحيفة "نيويورك بوست” الأميركية تسلط الضوء على دور الصحة العقلية في تأثير طول العمر، مشيرة إلى أن الأشخاص السعداء قد يعيشون لفترة أطول بغض النظر عن أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية.
قاد باحثون من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ دراسة استمرت على مدى 33 عامًا، شملت أكثر من 2.3 مليون شخص، لفهم كيفية تأثير الصحة العقلية على الشيخوخة الجسدية. وجد الباحثون أن الصحة العقلية الجيدة تلعب دورًا بارزًا في الحفاظ على الرفاهية والصحة مع تقدم العمر.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة عن علاقة قوية بين نوعية الغذاء والرفاهية العامة، حيث أظهرت البيانات أن استهلاك كميات كبيرة من الجبن والفواكه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتحسين الرفاهية على المدى الطويل.
وبيّنت النتائج أن السلوكيات السلبية مثل الإفراط في مشاهدة التلفزيون والتدخين واستخدام الأدوية تعزز من عملية الشيخوخة، في حين أن الأفراد ذوو الصحة العقلية القوية يميلون إلى الحفاظ على صحة جيدة مع تقدم السن.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أشارت أيضًا إلى أن الثروة المالية لا تعني بالضرورة عمرًا أطول أو حياة أفضل، حيث يؤثر الوضع الاجتماعي والاقتصادي بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والغذاء الصحي، وبالتالي على معدلات الإجهاد المرتبطة بالعمل.
وأوصى البروفسور تيان جي وانغ، المشرف على الدراسة، بأهمية التركيز على الرفاهية العقلية في السياسات الصحية المستقبلية، من خلال تشجيع السلوكيات الإيجابية مثل تقييد مشاهدة التلفزيون والابتعاد عن التدخين، لمنع الأمراض الشائعة وتعزيز الصحة العامة.
باختصار، تثبت هذه الدراسة أن السعادة والصحة العقلية لهما دور كبير في نوعية الحياة وطولها، مما يبرز أهمية الاهتمام بالجوانب النفسية والعاطفية للصحة كجزء لا يتجزأ من استراتيجيات الحفاظ على الصحة والرفاهية.