أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر إصابات أغلبهم من الأطفال بمخلفات سامة لقوات الاحتلال شرقي مدينة غزة إعلام عبري: البرش أصبح بطلًا محليا في حياته ودوليا بعد وفاته الأردن .. عروض وتخفيضات بالاستهلاكية العسكرية غالانت: القرار يشكل سابقة خطيرة الإدارة المحلية: 75% من موازنة البلديات رواتب للموظفين الصفدي: المساعدات المرسلة من الأردن لغزة ذات قيمة عالية شحادة: قرار الحكومة بخصوص السياحة العلاجية يهدف لإعادة الزخم للقطاع الحكومة: 550 ألف مركبة منتهٍ ترخيصها لأكثر من عام محافظة: نسعى لتوفير بيئة تعليمية شاملة الحكومة: نسعى لتحقيق نمو مستدام وتوفير فرص عمل
اسرائيل ستفتح أبواب الجحيم عليها اذا هاجمت جنوب لبنان.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اسرائيل ستفتح أبواب الجحيم عليها اذا هاجمت جنوب...

اسرائيل ستفتح أبواب الجحيم عليها اذا هاجمت جنوب لبنان.

23-06-2024 06:23 AM

في تصعيد متسارع بين إسرائيل وحزب الله أصبحت الحرب بين الطرفين قاب قوسين او أدنى،في ظل التصعيد على الأرض وتبادل التهديدات بينهما،كل ذلك لا زالت إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزة بالقضاء على المقاومة وإعادة الأسرى،وتوريط الجيش الإسرائيلي من قبل رئيس الوزراء نتنياهو بحرب إستنزاف للجيش الإسرائيلي في غزة لتحقيق أهدافه الخاصة السياسية وإطالة عمر حكومته،دون إكتراث لصوت المعارضة الداخلية من حيث الشارع الإسرائيلي او الأحزاب او حتى قادة عسكريين مخضرمين.
لقد خسرت إسرائيل لغاية الآن في غزة قرابة 25% من آلياتها العسكرية الفعالة من دبابات حديثة وناقلات جنود وجرافات،التي دمر او عطب جزئيا او كليا منها، وعدد القتلى والجرحى الإسرائيليين قرابة 15000،وعدد العسكريين الذين يعالجون نفسيا من قرابة 60000
من خلال الخسائر الماضية للجيش الإسرائيلي فإن التخطيط الإستراتيجي العسكري الإسرائيلي الذي كانت تقوم به إسرائيل في الماضي هو الآن عبارة عن تصرفات هوجاء من شخص رئيس الوزراء الإسرائيلي وقلة قليلة ممن يساندوه من اليمنيين المتطرفين.
إن الجبهة الشمالية هي أعقد من جبهة غزة لعدة أسباب ،سنذكر بعضا منها:
1.عدد مقاتلي حزب الله يفوق 100000 مقاتل، إضافة الى القوة الصاروخية التي يمتلكها تقدر 130-150 ألف صاروخ
وهي قادرة خلال إسبوع على ضرب 50% من الأهداف داخل إسرائيل من مطارات مدنية وعسكرية وموانىء والمدن الحيوية وعلى رأسها تل أبيب،إضافة إلى مصادر توليد الطاقة ومفاعل ديمونة.
2.الأعداد الكبيرة من الطائرات المسيرة التي يمتلكها حزب الله وخصوصا المتطورة منها.
3 .مهاجمة اسرائيل من البر والبحر والجو بجبهة مفتوحة.
4.تنظيم حزب الله يفوق تنظيم المقاومة في غزة كما ونوعا ولا ننسى شبكة الأنفاق الكبيرة التي يملكونها.
5.قيام حزب الله أثناء حرب غزة بتدمير جزءا كبيرا من أبراج الاتصالات والمراقبات الأمنية الإسرائيلية الشماليةالمتقدمة مما يقلل من دقة المعلومات المتعلقة بتحركات حزب الله في نقاط التماس.
6.الطبيعة الجغرافية لجنوب لبنان تختلف عن طبيعة غزة وتصب في صالح حزب الله من ناحية تموضعهم وديناميكية حركة منصات قاذفات الصواريخ والمدفعية والتمويه ،اما الجانب الإسرائيلي فهو تقييد أكثر لحركة الآليات لديها.
7.قلة معلومات اسرائيل الإستخبارية أثناء القتال لاعتماد حزب الله على شبكة إتصالات سلكية غير مخترقة بواسطة أجهزة التنصت الإسرائيلية وفشل للحرب الإلكترونية الإسرائيلية.
8.الدخول المباشر في الصراع من قبل إيران وسوريا وهذا سيفاقم الوضع.
9.الدعم المباشر العسكري من إيران عن طريق البحر والبر والجو.
10.عدم قدرة إسرائيل على الإستمرار بتمويل حربها على حزب الله اذا طالت هذه الحرب.
11.توقعات الخسائر الإسرائيلية بحرب 6 شهور قد تصل الى ثلاثة أضعاف خسائرها في غزة،مما يعني تقليص القوة العسكرية الإسرائيلية إلى أقل من النصف وهذا بحد ذاته سيشكل خطرا وجوديا على القوة العسكرية الإسرائيلية وخصوصا إذا تزامن ذلك بإنتفاضة في الضفة الغربية.
12.نتائج غير مضمونة للحرب، نتيجة التدخلات الإقليمية وإندلاع إنتفاضة في الضفة الغربية،ولا ننسى أن المقاومة في غزة لا زالت تحتفظ بقرابة ثلثي قوتها العسكرية.
إذن محاولة إسرائيل مهاجمة حزب الله هو بمثابة فتح أبواب الجحيم عليها،والأفضل هو البحث عن الأفق السياسي وحل مشاكلها بعيدا عن مبدأ التصعيد والقوة ،فالزمن الحاضر إختلف عن الماضي حيث كشف وهن الجيش الإسرائيلي،فلا بديل لإسرائيل من إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتنعم بسلام مع جيرانها .

الخبير والمحلل الإستراتيجي
المهندس مهند عباس حدادين
mhaddadin@jobkins.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع