أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. أجواء حارة الأردنيون يحتفلون بعيد ميلاد ولي العهد غداً الجمعة جلسة ساخنة لمجلس محافظة إربد ومطالبات بفصل أعضاء حجازين: نحو 80 بالمائة من السياح هم عرب ومغتربون الشجاعية تستقبل قوات الاحتلال بالعبوات الناسفة وكمائن الموت وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة/3 “كتائب المجاهدين” تدك القوات الإسرائيلية في “محور نتساريم” بالصواريخ (فيديو) ولي العهد .. نهج شامل في الرعاية والحماية الاجتماعية للأطفال رئيس المجلس المركزي لحزب الميثاق الوطني : الملك يقود حراكا عالميا فاعلا لفرض الشرعية الدولية على إسرائيل . المنتخب النسوي تحت سن 17 ينهي تحضيراته لمواجهة نظيره اللبناني 5 شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق في غزة "القسام" تعلن استهداف ناقلتي جند ودبابة في الشجاعية ورفح جرش: شكاوى من ارتفاع قيمة فواتير المياه الشهرية حضور دولي فاعل لولي العهد يؤسس لمكانة سياسية عالمية تعيين مدراء في دائرة ضريبة الدخل (أسماء) مسؤول أميركي: الحرب بين حزب الله وإسرائيل اقرب من أي وقت متظاهرون يضرمون النار أمام مقر إقامة نتنياهو بالقدس الأونروا: سكان غزة يعانون من جوع كارثي مجلس الأمن يصدر قرارا بشأن الإبلاغ عن هجمات الحوثيين على السفن جامعة آل البيت تستحدث كلية العلوم الطبية التطبيقية
ما الذي تقوله هذه التسريبات؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ما الذي تقوله هذه التسريبات؟

ما الذي تقوله هذه التسريبات؟

23-06-2024 06:32 AM

مرت الأيام القليلة الماضية وسط تسريبات معلوماتية مقصودة، ومحمّلة بالرسائل، وهي تسريبات ليست عبثية يراد عبرها التوطئة لمرحلة جديدة، أو التهديد، أو تثوير المخاطر.

على مدى أيام سرّبت إسرائيل عدة عناوين، أبرزها قرب إعلان الانتصار في غزة، وبدء نقل المعدات العسكرية إلى الحدود مع لبنان، تمهيدا لعملية عسكرية ما لم تثمر الاتصالات السياسية عن وقف العمليات اللبنانية ضد إسرائيل، كما تم تسريب معلومات حول سيناريو ضم الضفة الغربية، وإنهاء سلطة أوسلو، وإعادة تشكيل الهيكل الإداري داخل الضفة الغربية، وإنهاء مشروع الدولة الفلسطينية، وتم تسريب معلومات مدعمّة بتصريحات علنية حول نمط الحكم في اليوم التالي داخل قطاع غزة، والحكم البديل لحركة حماس، والدور العربي المحتمل في هذا الملف.

والتفاصيل الإضافية هنا متعددة، لكنها كلها تريد القول إن إسرائيل حسمت الأمور داخل قطاع غزة، وإن الدور المقبل في هذه الحرب هو على الفلسطينيين في الضفة الغربية، ولبنان أيضا.
وراء هذه التسريبات لوثة عقل إسرائيلية، تتخبط على مستويات عسكرية وأمنية وسياسية، برغم كل عمليات الإمداد العسكري والمالي الدولي لكينونة الاحتلال، وقد قيل مرارا إن إسرائيل لم تحقق أهدافها في قطاع غزة، سوى الانتقام من المدنيين وتدمير بنية القطاع، لكن إنهاء فصائل المقاومة كليا أمر غير مؤكد باعتراف جنرالات إسرائيليين، هذا غير أن مقاومة الاحتلال متواصلة منذ عقود، وقبل هذه الفصائل الحالية، كما أن اعتقال قادة الفصائل، أو إطلاق الأسرى الإسرائيليين بعملية عسكرية أمر لم يتم، مما يفسر حملات التجويع لقطاع غزة بهدف الضغط على المقاومة لتسليم الأسرى، فالفشل العسكري يتم تعويضه بالانتقام من الأبرياء.
هنا يقال إن كل هذه الفصائل حتى لو اختفت عن وجه الأرض فإن وجود أسرى إسرائيليين لا يتم إطلاق سراحهم يمثل عقدة إسرائيلية كبرى، وفي ذات السياق يأتي تهديد إسرائيل للبنان، كون تل أبيب لم تتمكن من إنجاز أهدافها الأساسية في غزة، وتريد فتح جبهة جديدة، تشاغل بها مجتمع الاحتلال بدعم أميركي، في سياقات تحالف إسرائيلي أميركي غربي يستهدف نهاية المطاف المعسكر الإيراني ومن يستظلون به، ولا بد أن يقال هنا إن من العبث الظن أن المقاومة في غزة أخرجت كل أسلحتها وأوراقها، وهذا ما سوف تثبته الأيام، خصوصا، إذا تورطت إسرائيل بحرب مكلفة عليها في لبنان، ستؤدي بالتزامن إلى إعادة إشعال غزة، التي تحتفظ بذخائر وترتيبات ضد إسرائيل حال بدء الضربة العسكرية ضد لبنان تحديداً.
وقد قيل مرارا إن ضربة لبنان ليست نزهة صيف، لأنها ستكون مختلفة عن كل مرة، وهي ضربة إفناء، سيرد عليها لبنان بوسائل كثيرة، خصوصا، مع وجود تجهيزات غير مسبوقة وساحات حليفة في العراق، سورية، اليمن، وقطاع غزة أيضا، بما سيشكل حزاما من نار هذه المرة سيؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، وتورط واشنطن مباشرة في هذه الحرب الدموية.
تميزت تسريبات الأيام القليلة الماضية بمحاولة رسم صورة الدولة المنتصرة، فهي التي دمرت غزة، وستذهب إلى لبنان، وتهدد الضفة الغربية، وبعيدا عن أي انفعالات هنا، فإن هذه الصورة زائفة، لأننا رأينا دولة مثل إسرائيل تغرق في قطاع غزة منذ تسعة شهور ولا تحسم الحرب، وسنراها أيضا، إذا قررت، في مشهد آخر أكثر حساسية من خلال جبهة جنوب لبنان المفتوحة هذه المرة على كل المنطقة، وهي جبهة أخطر بكثير من كل ما نراه داخل فلسطين.
هذه التسريبات تثبت أصلا المأزق الإسرائيلي، وانتحارها الذاتي المتواصل، وعدم قدرتها على ترميم صورتها، ولا بنيتها الداخلية، ولا تثبت تحليلياً قوة إسرائيل واقتدارها وأنها تفعل ما تشاء.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع