أماني قاسم - يواجه الأردن، شأنه شأن باقي دول العالم، أخطارًا متزايدة جراء الإرهاب، تلك الظاهرة الكريهة التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات. نظرًا لجسامة هذا التهديد، تبذل أجهزتنا الأمنية في الأردن جهوداً مكثفة لمكافحة الإرهاب وحماية الوطن والمواطنين.
يثبت جهاز المخابرات العامة الأردني يوميًا بفضل جهوده المتفانية قدرته على مواجهة المتربصين بأمن البلاد. فقد برهن جهاز المخابرات لليوم الثاني تواليًا على جاهزيته بكامل إمكانياته عبر رجاله الأبطال الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة دون كلل أو ملل ليلاً ونهاراً لدحر شرور الجماعات الإرهابية وإحباط مخططاتها الجبانة. لقد تمكنوا مؤخرًا من إحباط مؤامرة كبيرة كادت أن تستهدف وحدة واستقرار الأردن؛ بدءً بالكشف عن تخزين كميات من المواد المتفجرة في مبنى مهجور بمنطقة ماركا الجنوبية وانتهاءً بمحل بيع قطع غيار السيارات في منطقة القويسمة.
ما تزال العمليات الأمنية مستمرة للوصول إلى جميع الخلايا النائمة وإفشال محاولات المغرضين البائسة لزعزعة استقرار البلاد. لقد كان هذا بمثابة اختبار للجهاز الأمني وحقق النجاح بروح الصمود والتضحية رجالٍ أبطال دافعهم الأساسي الولاء للوطن وحمايته بمتابعة ودعم كبيرين من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لكل صغيرة وكبيرة في هذه المعركة ضد قوى الشر العابثة.
تحية واحترام لجنود وضباط المخابرات الأردنية الأوفياء، الذين كرّسوا حياتهم وقطعوا على أنفسهم عهداً أمام الله بحماية الأمن الوطني للأردن من كل مسببات العنف والإرهاب. بفضل جهود هؤلاء النشامى، يظل الأردن واحة أمن واستقرار ورادعاً لكل المخططات الإرهابية التي تحاول المساس بوحدة وأمن هذا الوطن العزيز، متسترةً تحت ستار الإسلام والمسلمين، شكراً لكم يا رجال الأسود و"فرسان الحق"، فأنتم سر أمننا واستقرارنا، وسيف الوطن القاطع، وعيوننا الساهرة، وأبطالنا في كل زمان. أنتم الحاجز المنيع أمام كل مغرض أو معتدٍ. نعبر عن خالص شكرنا وتقديرنا لكم جميعاً، ونضرع إلى الله أن يحفظكم من كل مكروه وأن يوفقكم في مهامكم الصعبة.
فلنتذكر دوماً أيها الشعب الأبي أن مسؤولية الحفاظ على الأمن هي مسؤولية مشتركة بين الجميع – حكومة وشعبا. إن كل مواطن أردني هو جندي من جنود الوطن والمطلوب منا جميعًا مساعدة أجهزتناالاستخباراتية الباسلة بالإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه نراه أو نسمع عنه والتعاون مع الجهات الأمنية في مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة قوى الضلال والشر. معاً نستطيع بناء وطن آمن ومستقر ينعم فيه الجميع بالخير والرخاء تحت ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
شكراً لكم أيها الشجعان على ما تقدمونه من تضحيات عظيمة، نشكركم جزيل الشكر على حمايتكم لنا وللوطن.