أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
عشيرة المعايطة تؤكد إدانتها وتجريمها للاعتداء الإرهابي على رجال الأمن العام إصابات جراء سقوط صاروخ على مخيم طولكرم دورة تدريبية حول حق الحصول على المعلومات في عجلون خطة لإنشاء مدينة ترفيهية ونزل بيئي في عجلون بلدية اربد: تضرر 100 بسطة و50 محلا في حريق سوق البالة وزارة الصحة اللبنانية: 3754 شهيدا منذ بدء العدوان الإسرائيلي الحمل الكهربائي يسجل 3625 ميجا واط مساء اليوم دائرة الضريبة تواصل استقبال طلبات التسوية والمصالحة الأمير علي لـ السلامي: لكم مني كل الدعم غارتان إسرائيليتان على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء رئيس مجلس النواب يزور مصابي الأمن في حادثة الرابية الأردن .. تعديلات صارمة في قانون الكهرباء 2024 لمكافحة سرقة الكهرباء طهران: إيران تجهز للرد على إسرائيل مصابو الرابية: مكاننا الميدان وحاضرون له كوب29": اتفاق على تخصيص 300 مليار دولار لمجابهة آثار التغيرات المناخية بالدول الأكثر فقرا بوريل: الحل الوحيد في لبنان وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 طقس الاثنين .. انخفاض ملحوظ على درجات الحرارة وأمطار غزيرة مستوطنون يهاجمون تجمع العراعرة البدوي شرق دوما وفاة ثلاثينية إثر تعرضها لإطلاق نار على يد عمها في منطقة كريمة تفويض مدراء التربية بتعطيل المدارس اذا اقتضت الحاجة
الطفران والغلبان!
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطفران والغلبان!

الطفران والغلبان!

25-06-2024 09:16 AM

اصطلح الناس على تسمية من يعاني شحة الموارد المادية بالطفران، وكأن قلة المال طفرة وخروج عن المألوف، وهو الرضى أو الغنى. واصطلح بعض القوم أيضا على إقران حال الطفران بالغلبان، وكأن الطفر غُلب. وعليه، أكرّس هذه المقالة للإشادة بأولي العزم من الصابرين القادرين رغم الطفر على أن يغلبوه ويتغلبوا على سائر العقبات، ومنها عدم وفرة «المصاري».
من نعم الرحمن الرحيم المعطي الوهّاب علينا نحن البشر وسائر خلقه سبحانه، أن الأرزاق نوعان: رزق يطلبنا ويسعى إلينا، ورزق نسعى إليه ونطارده. وهذه الأخيرة مسؤوليتنا، وكذلك الأولى إلى حد كبير. ولا ريب أن صلاح النية والإرادة من مقومات الفطرة لا الطفرة، وعليه فإننا مدعوون قبل مطالبة الآخرين بالعون إلى أن نغيث أنفسنا بصلاح العلاقة بيننا وبين قاسم الأرزاق سبحانه. الوعّاظ في الأديان كافة أولى بالزيادة والإفاضة فيما سبق، لكن من واجب قادة المجتمع خاصة على المستويات الجماهيرية من قاعدة الهرم، تحفيز من استحقوا لقب طفران بجدارة، ومن خلعوه على أنفسهم رغم انتمائهم إحصائيا للطبقة الوسطى أو أقله خارج دائرتي الفقر والفقر المدقع، تحفيزهم على التغلب على ما سموها طفرة بالعودة إلى ما هو طبيعي وسوي وصحيح وفطري.
المعادلة بسيطة إيرادات ونفقات، وكلاهما وأحيانا شطر معادلتها بأيدينا. نحن -لا الحكومة ولا القطاع الخاص ولا الصندوق الدولي- معنيون بترتيب أولويات الإنفاق وفي كثير من الأحيان التحكم ولو نظريا، في أبواب الإيرادات أيضا. الاقتصاد مازال -اشتراكيا أم رأسماليا أم بين هذا وذاك- ما زال في جوهره تدبّر وتدبير بصرف النظر عن الوفرة والندرة.
لن يقدر طفران ولا «زِنغيل» (أصلها كلمة تركية «زينغين») لن يقدرا على الغنى ما لم يستغنِ كلاهما عن الحاجة إلى المزيد قليلا كان أم كثيرا. والاستغناء متاح في ظل رحمة الله بنا في توفير البدائل حتى في نظامنا الغذائي، فما بالك في علاقاتنا ونشاطاتنا الاجتماعية ذات الأبعاد الاقتصادية.
ومما لا يمكن الاستغناء عنه هو المس بجوهر الإنسان ككيان اجتماعي، فالعزلة قاتلة على الصعد كافة، للمجتمع وللفرد وللإنسان، روحا وعقلا ونفسا وجسما.
من جميل الثقافة الشامية ما يعرف بـ «السيران» حيث يتساوى الفقير والغني في تلك النعم الأسبوعية وهي السير على الأقدام مع الأسرة
أو الجيران أو الأصدقاء إلى أي متنفّس طبيعي «مجاني»، حاملين ما تيسر من مواد يتم تحضيرها معا، وأكلها وشربها معا، يتخلل تلك «الشراكة الوجدانية والحسية» الكثير من الأغاني والدبكات وألعاب الترفيه البريء المفيد كالطاولة (النرد أو الزهر) وورق اللعب «الشدة» بلا أي شكل من أشكال المراهنات، باستثناء مثلا على من تقع مسؤولية جلي الأواني المنزلية أو لم النفايات وإلقائها في المكان المخصص، فإن تعذّر حملوها إلى بيوتهم، فنحن قوم عرف إيماننا بمدى نظافتنا..
السيران سلاح الطفران وإن كان زاده «زيت بدقة» (زعتر). والشَّدة بترفع شدِّة إن كان لعبها نظيفا مع الأهل والأحباب. الخلاصة، أن البدائل متاحة وكثير منها مجانية، بها نحارب الشكوى والسوداوية وحتى الإدمان. تخيلوا إخوتي أحبتي الكرام، لو أطلقنا حملة مقاطعة لكل «ضرر وضرار» كالتدخين بأنواعه الأرجيلة و»الفيب» والكحوليات، وقطعا السموم المسماة المخدرات..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع