تبرهن أجهزتنا الأمنية الأردنية المحترفة المحترمة، الصارمة القاصمة، كل يوم وكل ساعة، على انها موضع الثقة المطلقة، ومبعث الاطمئنان الكلي، و»قدها وقدود».
تبرهن أجهزتنا الأمنية الغالية، انها على قدرات استخبارية عريقة عميقة عظيمة، تمكنها دائماً وأبداً، من استباق الإرهابيين الأشرار، الذين يستهدفون هذا الحمى العربي الأردني الهاشمي، آخر قلاع الأمة العربية العظيمة، في مواجه المشروع التوسعي الصهيوني، ومواجهة فلول التكفيريين الخوارج الضالين، ومواجهة مخططات الهلال -تقرأ الهلاك- الفارسي، المتلطي خلف شعار «الصبر الاستراتيجي»!!
فأي صبر استراتيجي هذا على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية الموصوفة، التي أحرقت قطاع غزة وذبحت أطفاله وأمهاته وكهوله، في مقتلة وحشية بربرية.
يسافر جلالة الملك عبد الله بحمى المولى ورعايته، إلى فرنسا، لأنه مطمئن كل الاطمئنان، إلى قدرات نشامى الأجهزة الأمنية الأردنية، وإلى التفاف الشعب الأردني حولهم، يحيطهم بالتبجيل والمحبة.
يوم أمس شيّعنا شهيدين أردنيين من أبناء قواتنا المسلحة الأردنية الباسلة، هما الرقيب عماد عطا العرام، والجندي الثاني يحيى عثمان الصياح، من مرتبات مديرية التموين والنقل الملكي، وهما يحملان مواد الإغاثة الأردنية، إلى اهلنا في القطاع المنكوب.
وستظل طائرات الأردنيين تحمل كل يوم، المساعدات الإنسانية الضرورية، والمواد الطبية اللازمة لأهلنا في القطاع.
في هذه الظروف الحرجة، التي ينصرف فيها الأردن، ملكاً وحكومة وشعباً، إلى دعم شعبنا العربي الفلسطيني، شعب الجبارين، في جميع المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية، يطلع مذهون هنا وغبي هناك وشرير، واهمين انهم سيهزون هذا الوطن العظيم، وأنهم سيتمكنون من النيل من شعبنا.
ودائما يبوء الأشرار بالخسران والخزي، ولا يمكن ان يكون من يريد شراً بشعبنا، من ملتنا، ولا من دماء أبناء الامة العربية الاحرار.
يطمئن شعبنا إلى كفاءة أبنائه رجال الأجهزة الأمنية، الرجال القصامين الصارمين، «طيور شلوا»، الذين اشتغلهم ملكنا الغالي على عينيه، ابناء الأردن النشامى الساهرين على أمنه واستقراره، مهما كانت التكاليف. وقد كان بعض التكاليف، الاستشهاد وافتداء الوطن الأردني الجميل، والعرش الهاشمي الأثيل.
الحمد لله حمدا كثيرا، والشكر لكم أبناء مخابراتنا واجهزتنا الأمنية وقواتنا المسلحة.